- الأميركيون والإسرائيليون نقضوا الاتفاقات ونحن في حل منها

- لا عقوبات على غزة وإذا تماشت حماس مع صفقة العصر فنحن في حل من أية مسؤوليات

أعلن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن المجلس المركزي سيناقش كل القضايا المحلية والتنظيمية والقضايا السياسية، وأهمها الموقف الأميركي من القضية الفلسطينية، ونقض إسرائيل للاتفاقيات.

وقال "بما أن الأمريكان والإسرائيليين قد نقضوا هذه القرارات فسنكون في حل منها جميعها".

وتطرق سيادته في مقابلة، بثها تلفزيون فلسطين مساء اليوم الثلاثاء، إلى إغلاق الإدارة الأميركية لمكتب منظمة التحرير في واشنطن، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، وموقف الإدارة الأميركية من الاستيطان والأونروا والأمن.

وقال سيادته: "القرارات التي اتخذتها الإدارة الأميركية مخالفة تماما لما اتفقنا عليه، والاتفاق مكتوب بيننا وبينهم، بمعنى أن لا يقتربوا من مثل هذه القضايا إلا عندما يقترب الحل النهائي، لكن مع الأسف أخذوا مثل هذه القرارات، طبعا هذا أمر لا يحتمل وسنضعه مرة أخرى أمام المجلس المركزي، وأيا كانت كلمة المجلس المركزي نحن سنلتزم بها."

وأضاف: "إسرائيل نقضت وخالفت الاتفاقات التي بيننا، بدءا باوسلو ومجموعة من الاتفاقات بما فيها اتفاق باريس . هذه كلها نقضتها، ولكن ما هو العمل معهم . هذا رأينا وهذا طبعا لا يلزم المجلس لأنه هو من يجب ان يقرر، وبما أن الأمريكان والإسرائيليين قد نقضوا هذه القرارات فسنكون في حل منها جميعها".

وحول قطاع غزة، قال سيادته "يتحدثون عن عقوبات نفرضها عليهم . نحن لم نفرض أية عقوبات على غزة ليومنا هذا، ونقدم لغزة 96 مليون دولار شهريا، وبالتالي الحديث عن عقوبات إنما هو هراء ونوع من الإساءة في غير مكانها للسلطة، لكن إذا هم لا يريدون الوحدة ويريدون الانفصال ويريدون كيانا خاصا بهم . يريدون تطبيق صفقة العصر فهذا شانهم، ونحن في ذلك الوقت في حل من كل مسؤولياتنا . هذا هو الموضوع الذي سيطرح على المجلس المركزي، والذي سيقوم بهذا الموضوع لجنة مشكلة من كل الفعاليات الفلسطينية؛ يعني اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية والحكومة وأجهزة الأمن والمستقلين وشخصيات عامة، تكون موجودة ومستوعبة لكل هذا للقيام بهذه المهمة".

وفيما يلي نص مقابلة سيادته:

بيننا وبين عمان علاقات تاريخية والعمانيون وعلى رأسهم السلطان قابوس دولة لها عنوان واحد وهي أنها دولة حكيمة تقودها الحكمة والعقلانية ولذلك لا بد أن نحرص نحن على تواصلنا مع هذه الدولة التي ليس لها مصالح خاصة تريد أن تبيع هنا وتشتري هنا وهنا، وان استطاعت أن تتصدى لمشكلة تحلها بصمت وبيننا وبينهم كل أنواع التعاون والتنسيق الأمني والسياسي والاقتصادي وغيره ونتشاور في كل شيء، ولذلك تأتي زيارتنا لهذه الدولة ولجلالة السلطان لأنه يهمنا أن نتشاور مع أشقائنا ونأخذ رأيهم في هكذا قرارات نتشاور مع العديد من الدول العربية ونأخذ رأيها ونأخذ موقفها لان القضية الفلسطينية قضية عربية وبالتالي من حق العرب علينا ومن واجبنا تجاههم أن يعرفوا كل شيء ويطلعوا على كل شيء، ليس من الضرورة أن يوافقوا على ك شيء لأنه بالتالي هناك مصالح لكل دولة وهذا حقهم، أن يقول هذا نعم وهذا لا، إنما التشاور ضروري والاتصال ضروري وتأتي هذه الزيارة في غاية الأهمية، لأن الأبواب هنا مفتوحة نحكي ما في قلبنا وهم يقولون لنا ما في قلبهم. ولذلك كانت الزيارة ممتازة ونتائجها ممتازة، ما حصل من لقاءات بيننا وبين جلاله السلطان في غاية الأهمية، وكذلك حصلت لقاءات مع الأجهزة للتواصل والتنسيق الذي لم يتوقف لحظة واحدة، ونؤكد على شكرنا لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم على كل ما يقدم للشعب الفلسطيني من مساعدات وعلى التنسيق الدائم وحرصهم على أن يقوموا بواجب من أجل الوصول لحل يرضي الشعب الفلسطيني.

المجلس المركزي كما اتفقنا مؤخرا في المجلس الوطني بأنه يحل محل المجلس الوطني في حال غيابه، بمعنى أن المجلس المركزي الآن هو أعلى سلطة فلسطينية، وبالتالي قراراته ستكون في منتهى الخطورة، وأكثر من هذا لا يحق للقيادة إطلاقا أن تتجاوز هذه القارات وسبق أن اجتمع المجلس المركزي وأخذ كثيرا من التوصيات بهذه المواضيع، ولكن أنا طلبت منهم فسحة إلى ما بعد اجتماعهم وذهابنا إلى الأمم المتحدة وفعلا وافقوا، والآن المجلس سيناقش كل القضايا المحلية والتنظيمية والقضايا السياسية، وأهم القضايا السياسية هو الموقف الأميركي من القضية الفلسطينية والقرارات التي اتخذت في أميركا فيما يتعلق بإغلاق مكتب منظمة التحرير وفيما يتعلق بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وفيما يتعلق بموقفهم من الاستيطان الأونروا والأمن غيرها.

طبعا القرارات التي اتخذت في الإدارة الأميركية مخالفة تماما لما اتفقنا نحن وإياهم عليه والاتفاق مكتوب بيننا وبينهم، بمعنى أن لا يقتربوا من مثل هذه القضايا إلا عندما يقترب الحل النهائي، ولكن مع الأسف أخذوا مثل هذه القرارات، طبعا هذا أمر لا يحتمل وسنضعه مرة أخرى أمام المجلس المركزي مره أخرى، وأيا كانت كلمة المجلس المركزي نحن مضطرون أن نلتزم بها.

إسرائيل نقضت وخالفت الاتفاقات التي بيننا بدءا من اوسلو وبعدها مجموعة من الاتفاقات إلى اتفاق باريس، وهذه كلها نقضتها، ولكن ما هو العمل معهم، وهذا رأينا وهذا الرأي طبعا لا يلزم المجلس لأنه هو من يجب أن يقرر، وبما أن الأمريكان والإسرائيليون قد نقضوا هذه القرارات فسنكون في حل منها جميعها.

بالنسبة لحماس، بعد الانقلاب الذي قامت به في 2007 قررت الجامعة العربية أن تحكون مصر هي الوسيط وفعلا قامت بجهود مختلفة صعودا وهبوطا لأنه في أحيان كثيرة مصر نفسها مشغولة، ولكن كانت هناك اتفاقات عقدت عقد اتفاق في 2011 عقد اتفاق بعده بالدوحة بيني وبين خالد مشغل بشهادة أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة، وأخيرا حصلت قضية مفاجئة، أن حماس طلبت من القاهرة التوسط، وهذا قبل 12/10/2017، ومصر عرضت علينا وقالت هل تريدون فقلنا لهم نعم دائما نحن مستعدون ودائما نطالب بشيء مهم واهم شيء عندنا المصالحة والوحدة الوطنية، وعرضت علينا بنود اتفاق 2012 ووافقنا عليها وبدأنا التنفيذ، ولكن للأسف لم يتمكن أحد من القيام بأي خطوة من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وما اتفقنا عليه إلغاء حكومتهم التي شكلوها في غزة وهي لجنة العمل يسمونها، ثم إتاحة الفرصة لحكومة الوفاق الوطني لتقوم بعملها في غزة كما تقوم به بالضفة، وبالمناسبة حكومة الوفاق الوطني التي شكلت في 2014 شكلت بالاتفاق الكامل بيننا وبين حماس وزيرًا وزيرًا بدءًا من رئيس الوزراء إلى آخر وزير، وافقت حماس عليها وافقنا عليها ووافقنا عليها ولكن حصلت الحرب بنيهم وبين إسرائيل، وحكومة الوفاق الوطني يجب أن تقوم بواجباتها كاملة بكل عمل لتطبيق القرارات والقوانين الفلسطينية كما تطبق بالضفة الغربية من الألف إلى الياء بحيث يصبح هناك قانون واحد وبلد واحد وسلاح واحد، ولكن فؤجنا بعملية الاغتيال التي تمت بغزة ضد رئيس الوزراء ورئيس جهاز المخابرات، وعدنا في 2018 وقلنا ما في مانع أن نسير في هذا لكن منذ ذلك الوقت وهناك حوارات ومفاوضات ولم يحصل أي تقدم في ذلك واتفقت مع الرئيس السيسي إما أن نستلم كل شيء أو أن يستلموا كل شيء ويتحملوا مسؤولية كل شيء، وكل هذا سيتم وضعه أمام المجلس المركزي، علما بأنهم يتحدثون عن قصة العقوبات التي نفرضها عليهم، نحن لم نفرض أي عقوبات على غزة ليومنا هذا، ونقدم لغزة 96 مليون دولار شهريا، وبالتالي الحديث عن عقوبات إنما هو هراء ونوع من الإساءة للسلطة في غير مكانها، لكن إذا هم لا يريدون الوحدة ويريدون الانفصال ويريدون كيانا خاصا بهم، يريدون تطبيق صفقة العصر فهذا شانهم ونحن في ذلك الوقت في حل كل مسؤولياتنا، هذا هو الموضوع الذي سيطرح على المجلس المركزي، والذي سيقوم بهذا الموضوع لجنة مشكلة من كل الفعاليات الفلسطينية يعني اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية والحكومة وأجهزة الأمن والمستقلين وشخصيات عامة، تكون موجودة ومستوعبة لكل هذا للقيام بهذه المهمة.

ربما تكون هذه خطتهم في الأساس وهم ليس بحاجة لذريعة، وهم بدأوا بخطوات تطبيقية على الأرض باسم صفقة العصر، إذن هذه قضية لا اهتم بها ولا برأيهم وبما سيقولون، أنا برأيي حماس ماذا تقول إذا حماس وافقت على ما اتفقنا عليه لا نسأل على أحد، وإذا حماس رفضت فنحن أيضا لا نستطيع أن نستمر في تغدية الانقلاب، هذا انقلاب ولا يمكن للشعب أن يتحمل إلى مدى 12 سنة فلا نستطيع أن نتحمل.

بالنسبة لموضوع إسرائيل سنضع كل الاتفاقات المعقودة معها ونطلب منهم أن يتراجعوا عن نقضها عنة إلغائها يعني اتفاق باريس مضى عليه 25 سنة يحتاج إلى تعديل يحتاج إلى إجراءات ربما يحتاج إلى اتفاق جديد ربما، وإذا إسرائيل لا تريد إذن هي لا تريد شيء، اعرف أنها خطوات صعبة وكل إنسان بهذا المجلس يجب أن يعود لضميره ويقول ما في ضميره، ويجب أن يعبر كل إنسان عن رأيه وأنا لا أقول أنها قضية سهله أقول أنها قضايا خطيرة، ربما نصل إلى إلغاء كثير مما بيننا وبين الإسرائيليين أو بيننا وبين الاميركان، وأصبحنا ظهرنا للحائط ما في أمامنا شيء، بعد كل هذه المدة لم يحترم أحد من الأطراف الثلاثة ما اتفقنا عليه، في ذهنهم هدف وهذا الهدف هو صفقة العصر، وهذا الهدف يتناسب تماما مع ما رود في وعد بلفور أنه لا يوجد دولة فلسطينية، وأنا عندما يقولون لا توجد دولة فلسطينية لا يمكن أن أقف عن أي عقبة في الطريق واعرف أنها صعبة أو أنها مؤذية، ولكن لا بد أن نختار أهون الشرين، هل نريد حقا دولة فلسطينية أم نريد حكما ذاتيا كما يريدون هم في الضفة الغربية، وفي غزة دولة، عندما نصل إلى هذه أو تلك أنا اختار الدولة الفلسطينية المستقلة إما أن تحصل أو أن نسير في طريقنا لأنه لا الشعب يرحمنا ولا التاريخ يرحمنا ونحن غير مستعدون للخيانة بصراحة.

الإعلام مهم جدا وإعلامنا مهم وتلفزيوننا مهم وله قيمة كبيرة في العالم لأنه يؤدي بمهنية عالية دوره الإعلامي دون الدخول بمهاترات