تنتظر المتصدران والغريمان التقليديان برشلونة حامل اللقب وريال مدريد رحلتين متباينتين غداً الأربعاء في المرحلة السادسة من الدوري الإسباني لكرة القدم، حيث يحل الأول ضيفا على ليغانيس الأخير، والثاني على اشبيلية السابع في قمة المرحلة.

ويملك برشلونة فرصة تعويض تعثره الأول هذا الموسم عندما سقط في فخ التعادل امام ضيفه وجاره جيرونا 2-2 في الدربي الكاتالوني الذي أكمله رفاق الأرجنتيني ليونيل ميسي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 35 إثر طرد المدافع الفرنسي كليمان لانغليه المنضم هذا الصيف قادما من اشبيلية.

وكان الطرد نقطة التحول في المباراة كون جيرونا استغل النقص العددي والأخطاء الكارثية لخط الدفاع خصوصا جيرار بيكيه ليقلب تخلفه بهدف لميسي الى تقدم بثنائية للدولي الأوروغوياني كريستيان ستوياني، قبل ان ينجح بيكيه نفسه في إنقاذ برشلونة من الخسارة بإدراكه التعادل.

وعلق مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي على التعادل قائلا "لقد ضغطنا، وجازفنا وكنا قريبين من الفوز، للأسف خسرنا نقطتين" مشيرا إلى أنه "تفاجأ" لطرد لانغليه.

وأضاف "كنا مسيطرين على المباراة ولكن حصلت حادثة الطرد واللعب بعشرة أفراد ضد 11 لاعبا يكون له تأثير دائما، وما زاد صعوبة المباراة هو أن جيرونا أدرك التعادل قبل نهاية الشوط الأول ثم تقدم مطلع الثاني".

واعترف فالفيردي بأنه ارتكب خطأ بعدم قيامه بإشراك الفرنسي صامويل أومتيتي مباشرة بعد طرد لانغليه لإعادة تنظيم خط الدفاع بعدما كان فريقه متقدما 1-صفر، لأن جيرونا استغل الموقف وأدرك التعادل.

وقال فالفيردي "إنه خطئي"، مضيفا "الليغا مستمرة، الطريق طويل وقد شاهدت أشياء جيدة في فريقي".

وأبقى فالفيردي على بعض العناصر الأساسية على مقاعد البدلاء مثل أومتيتي والكرواتي إيفان راكيتيتش والبرازيلي فيليبي كوتينيو مانحا الفرصة للوافدين الجدد مثل لانغليه والتشيلي أرتورو فيدال والبرازيلي ارثر، بيد ان الاخيرين خيبا الامال ما دفعه الى اشراك راكيتيتش وكوتينيو دون ان ينجح في الظفر بالنقاط الثلاث واكتفى بالتعادل.

وسمح برشلونة لغريمه التقليدي ريال مدريد بمشاركته الصدارة بعدما تغلب الأخير على إسبانيول 1-صفر السبت، بيد ان الفريق الكاتالوني يملك فرصة الإنفراد بها مجددا وزيادة الضغط على الفريق الملكي.

ولن تكون مهمة ريال مدريد سهلة في مواجهة اشبيلية العائد الى نغمة الإنتصارات محليا بفوز كبير على مضيفه ليفانتي 6-2 الأحد، هو الثاني هذا الموسم والأول بعد تعادل وخسارتين متتاليتين.

ويمني ريال مدريد النفس بمواصلة صحوته بعد تعثر امام مضيفه أتلتيك بلباو 1-1 في المرحلة الرابعة، وتحقيق فوز يبقيه في الصدارة قبل الدربي الساخن أمام جاره أتلتيكو مدريد السبت المقبل في المرحلة السابعة.

واتضح جليا السبت ان المدرب جولن لوبيتيغي كان يفكر في مواجهة اشبيلية الاربعاء حيث غاب أكثر من عنصر أساسي عن التشكيلة خصوصا داني كارفاخال والبرازيلي مارسيلو والألماني طوني كروس والويلزي غاريث بايل، وبالتالي سيكون هؤلاء الأسلحة الفتاكة للإطاحة باشبيلية في عقر داره للمرة الاولى منذ 2 أيار 2015.

ولم يفز النادي الملكي في زياراته الأربع الأخيرة الى ملعب "رامون سانشيث بيثخوان" في الأندلس حيث خسر 3 مرات مقابل تعادل واحد.

ويبدو اتلتيكو مدريد مرشحا لمواصلة صحوته عندما يلتقي هويسكا الوافد الجديد الثلاثاء في افتتاح المرحلة.

ويلعب الثلاثاء أيضا إسبانيول الثامن مع إيبار الحادي عشر، وريال سوسييداد التاسع مع رايو فايكانو التاسع عشر قبل الاخير.

ولا تخلو مباراة أتلتيك بلباو مع ضيفه فياريال الأربعاء من أهمية، خصوصا وانهما خيبا الامال في المرحلة الخامسة بسقوطهما في فخ التعادل، الاول امام ضيفه فالنسيا الذي لعب بعشرة أفراد منذ الدقيقة 58 لطرد قائده دانيال باريخو، والثاني مع مضيفه بيتيس اشبيلية 2-2 بعد أن كان متقدما بثنائية نظيفة.

ويلعب الأربعاء أيضا فالنسيا الخامس عشر والباحث عن انتصاره الأول هذا الموسم، مع سلتا فيغو الرابع، على ان تختتم الخميس بلقاءات ديبورتيفو ألافيس الثالث مع خيتافي العاشر، وبلد الوليد الثامن عشر مع ليفانتي السادس عشر، وجيرونا السادس مع ريال بيتيس الثالث عشر.