الصمود

صخرة ذات نظر،

وزيتونة نأخذ منها العبر.

الصمود

كف جدتي التسعينية،

وحطة والدي العربية

القسامية.

هو في دعوات أخي في الأسر

وهدوء قلب أخي الثاني

حين اختارته الملائكة

شهيدًا شهيدًا شهيدًا

مع الخالد أبو عمار الصمود.

الصمود

في بسمة الفجر

وعنفوان القرية

وفي ألحاظ ابنتي

ورفرفة اليمام الهيمان.

في الصمود

عين البحر الكنعاني الواسعة،

وفاكهة طبريا

والناصرة

وجنين

والخليل.

في الصمود

نسمع شهيق

حيفا ويافا وطولكرم

وحين تتردد في الآفاق

زفرات

بيسان الحارقة

وبئر السبع

وكابل وحرفيش ويركا وبيت جن

والطيبة والطيرة بنعومة،

فتستجيب نابلس وأريحا والمجدل.

في الصمود ترداد القدس لصدى صمود غزة وأم صفا

وجبع ورمانة وبيت حنينا وترقوميا وحارس.

في الثبات تركع رام الله وخانيونس

وتهدر عاصفة الشبيبة وجميلات بيت أولا وعين غزال

وأم الزينات

وصفد

عند أقدام بحر عكا العاجي.

تركع الأيام القادمة

راجية العفو

والنوال

والثبات

فتكتب فقرة طويلة

في سفر الجرمق

وفي صحراء النقب الجليلة

ونهر روبين

وقرية الشيخ مؤنس

واسكاكا

وفرخة

والبعنة

وكفر ثلث

ويتما

وعبسان

وهنداسابريضعة.

الصمود في فلسطين

لا يأخذ السن مقياسًا

ولا نسمات الصيف الباردة

أو ثلوج الشتاء

هو أسلوب حياة

تبدأ مع تباشير الفجر

ولا تنتهي حين تحتضن السماء قرص الشمس

أو تغتسل في بحر فلسطين.