هايل عبد الحميد ... من مواليد مدينة صفد سنة 1937 - كان إحدى مؤسسي حركة فتح بألمانيا والنمسا - شارك في تأسيس حركة فتح بالقاهرة سنة 1964 وكان أمين سر التنظيم - كان معتمد إقليم في لبنان سنة 1972 - كان مسؤولاً لجهاز الأمن والمعلومات لحركة فتح - ثم عمل مفوّضاً لجهاز الأرض المحتلة حتى تاريخ إستشهاده
الشـهيد القائد/ هايل عبد الحميد ( أبو هول )

- هاجر عام النكبة مع أهله إلى سوريا وكان في سن العاشرة تقريباً، إلا أنه ومما يذكر عنه أنه أضاعه أهله في تلك الفترة، ليجدوه بعد البحث منتظراً في محطة السكة الحديد منتظراً العودة إلى فلسطين، فأنظر إلى ذلك الحمل المبكر للهم الوطني والحب الكبير لذلك الصبي الصغير لوطنه!!

- درس في ألمانيا وهناك تعرّف على الأخوة/ هاني الحسن والفرنجي وآخرين وكانوا إحدى النوى الشبابية وغيرها في دول عربية أخرى التي تجمّعت في بوتقة واحدة هي فتحنا العظيمة، فهو أحد المؤسسين القادة للعملاق الفتحاوي.

- تدرّب على السلاح وإنخرط في جيش التحرير الفلسطيني وقد أصيب في إحدى معارك الحرب العام 1967 في قدمه.

- عُيّن مندوباً لحركة فتح عقب إستشهاد الكمالين والنجّار عام 73، ثم تسلم مسؤولية الأمن الثوري في فتح، ولم تكن تلك المهمة سبباً في الخلاف بين مهمات الأخ الشهيد/ أبو إياد الذي كانت مسؤوليته العامة على الأمن الموحّد، بل أن تنسيقهما إزداد ،،، وفي هذه فائدة أخرى لتغليب المصلحة العامة على الذاتية، بل وكانت حياتهما الصداقية الأخوية المشتركة دليلاً على عظمة قادة الفتح، تلك الحميمية في العلاقة إستمرت حتى إستشهادهما رحمهما الله مع الشهيد البطل وأحد قادة الأمن الفلسطيني الأخ/ أبو محمد العمري رحمه الله في ليلة واحدة وفي بيته في تونس، بعد أن كان قبلها في العراق الشقيق مروراً بالأردن، في إحدى المهمّات.

وعظمة أخرى، لهذا القائد تظهر في عطفه على رفاق الدرب الذين تخلوا عنا، وأن قادتنا وإن دفعوا ثمن تلك الإنسانية العظيمة وحب أبناء فلسطين والرغبة في توفير إمكانيات العيش الكريم والتوبة، فإنها تظهر كم كان قائداً عظيماً، خانه من أحسن إليه ممن باع نفسه ليصبح قاتلاً مأجوراً بل وعاملاً للموساد. فالتحية لروحه الطاهرة ولأرواح شهدائنا القادة وكل شهداء فلسطين، والخزي والعار لمن باع نفسه.