بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

 

 النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء ٢٢-١٠-٢٠١٩

 

*رئاسة

 

السيّد الرئيس يحضر حفلَ تنصيب الإمبراطور الياباني ناروهيتو

حضرَ فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس، اليوم الثلاثاء، حفلَ تنصيب الإمبراطور الياباني ناروهيتو، في القصر الإمبراطوري في العاصمة طوكيو، إلى جانب ألفي مدعو بينهم رؤساء دول وشخصيات كبرى من نحو ١٨٠ بلدًا.

 

وقال ناروهيتو وبجانبه الإمبراطورة ماساكو وكلاهما يرتدي لباسًا تقليديًّا خاصًّا بهذه المراسم الاستثنائية "إلى البلد والعالم، أعلن تنصيبي".

 

وكان سيادة الرئيس محمود عبّاس قد التقى في وقت سابق، أمس الاثنين، رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي ووزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيغي، كلّاً على حدة، وبحث معهما آخر التطورات التي تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين وسُبُل تطويرها وتنميتها في شتى المجالات، حيثُ شكر الرئيس، اليابان على مواقفها وجهودها في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة لنيل حريته واستقلاله.

كما منح الرئيس محمود عبّاس، في لقاءٍ جمعه مع وزير الدفاع الياباني تارو كونو، وسامَ النجمة الكبرى من وسام القدس، اعترافًا بدوره المتميز في تعزيز العلاقات بين اليابان وفلسطين، وتقديرًا لجهوده في دعم تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

 

*فلسطينيات

 

حملةٌ إعلاميةٌ إسنادًا للأسرى في معتقلات الاحتلال

 

 أعلن نادي الأسير الفلسطيني عن إطلاق حملة إعلامية الكترونية إسنادًا للأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الساعة 12:00 ظهرًا.

 

وتنفِّذُ الحملةَ، بحسب النادي، مجموعةٌ من المؤسسات الإعلامية والحقوقية والمجتمعية من فلسطين وخارجها.

 

ودعا النادي للمشاركة على وسم (هاشتاغ) الحملة:

#الاحتلال_يقتل_الأسرى

#IsraelkillsDetainees

 

فلسطين تحصل على نائب رئاسة المنظمة الاستشارية القانونية الآسيوية الافريقية

 

 

 حصلت دولة فلسطين، اليوم الثلاثاء، على منصب نائب رئاسة المنظمة الاستشارية القانونية الاسيوية الافريقية للدورة الـ 58 والمنعقدة في العاصمة التنزانية دار السلام.

 

وتمَّ الإعلان عن فوز فلسطين بنيابة رئاسة المؤتمر خلال حفل الافتتاح للدورة الحالية في قاعة المؤتمرات جولييس نيريري في العاصمة دار السلام، بحضور نائب الرئيس التنزاني سامية صلوحي، ووزير الخارجية التنزاني بلاماجامبا كابودي، والأمين العام لمنظة الالكو (AALCO)، وقاضي محكمة العدل الدولية، وقاضي القضاة إبراهيم جمعة ووفود الدول الأعضاء بالمنظمة، إضافة للسفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى تنزانيا.

 

وتسلّمت تنزانيا رئاسة الدورة الحالية الـ٥٨ للمنظمة الاستشارية القانونية الآسيوية الافريقية برئاسة وزير الدستور التنزاني أغسطين ماهيجا، ممثلةً للقارة الافريقية خلفًا للرئاسة اليابانية، في حين حصلت دولة فلسطين على منصب نائب رئيس المنظمة عن قارة آسيا، وتسلّم وزير العدل محمد الشلالدة منصب نائب الرئيس وباشر مهامه المناطة لهذه الدورة.

 

ويُعزى هذا الإنجاز إلى جهود سفارة دولة فلسطين ممثلةً بسفيرنا لدى جمهورية تنزانيا حمدي منصور أبو علي بالتنسيق والتعاون مع الوفود الآسيوية والعربية وتوحيد موقف المجموعة الاسيوية لدعم ترشيح فلسطين لهذا المنصب.

 

وعبر الشلالدة عن شكره لجميع الدول التي دعمت فلسطين لتولي هذا المنصب، واعدًا بالعمل والتنسيق مع الرئيس الحالي للمنظمة لتطوير عمل المنظمة بما يخدم حقوق ومطالب الدول الأعضاء في المجموعة.

 

وتخلّل المؤتمر إلقاء العديد من كلمات رؤساء الوفود المشاركة، التي أجمعت معظمها على عدالة القضية الفلسطينية وضرورة دعم حقوق الشعب الفلسطيني المتمثلة في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس خاصةً من قِبَل وفود الدول العربية والإسلامية (السعودية، عمان، قطر، الامارات، سوريا، إيران)، كما طالبت الوفود المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني والعمل على إلزام (إسرائيل) بتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلّقة بالقضية الفلسطينية.

 

اشتية يحمِّل حكومةَ الاحتلال مسؤوليةَ اقتحامات المستوطنين المتكرّرة للمسجد للأقصى

   حمّل رئيس الوزراء محمد اشتية، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية اقتحامات المستوطنين المتكررة لباحات المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين، في انتهاك فاضح وممنهج يتعارض وحرية العبادة وحماية الأماكن الدينية، مُحذِّرًا من مخاطر استمرار تلك الممارسات وتحويل الصراع إلى صراع ديني.

 

وأدان رئيس الوزراء، في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدها في مدينة رام الله، يوم أمس الاثنين، اعتداءات المستوطنين على المزارعين وطردهم من أراضيهم، ومنعهم من الوصول إلى أشجارهم لقطف ثمارها، داعيًا المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها لوقف تغوُّل الاحتلال ومستوطنيه، وتأمين الحماية الدولية لشعبنا ومقدساتنا.

 

وفي سياقٍ منفصل، ناقش المجلس آلية إنشاء لجنة اقتصادية فلسطينية سعودية ومجلس أعمال سعودي فلسطيني مشترك، والتي جاءت على ضوء زيارة سيادة الرئيس محمود عبّاس إلى المملكة العربية السعودية، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين الشعبين الشقيقين في فلسطين والمملكة العربية السعودية، خاصة في المجالات الاقتصادية.

 

واستمع المجلس إلى الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين على الصعيد الدولي والمنظمات الدولية ومجلس حقوق الإنسان إزاء قضايا الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، لا سيما المضربين عن الطعام.

 

وتقدَّم المجلس بالتهنئة لجميع العاملين في أسرة البريد الفلسطيني لمناسبة اليوم العالمي للبريد، مشيدًا بجهودهم في مواجهة التحديات التي يتعرَّض لها هذا القطاع في فلسطين بسبب ممارسات الاحتلال الاسرائيلي.

 

وقرَّر مجلس الوزراء ما يلي:

 

1- التنسيب إلى السيّد الرئيس بتعديل المادة الخامسة من قانون الأحوال الشخصية لعام ١٩٦٧ القاضي بتحديد سن الزواج ليصبح ١٨ سنة شمسية لكلا الجنسين، مع استثناءات يقرّرها قاضي القضاة.

 

2- التنسيب للسيّد الرئيس بتعديل البند القانوني الخاص بحقِّ الأم بفتح حسابات مصرفية لأبنائها القصر.

 

3- المصادقة على اتفاقية التعاون في مجال التعليم بين دولة فلسطين وجمهورية الأرجنتين، بهدف تعميق وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالي التعليم والتعليم العالي.

 

4- المصادقة على اتفاقية التعاون في المجال التقني بين دولة فلسطين وجمهورية تشيلي، بهدف فتحِ آفاق جديدة لتبادل الخبرات التقنية.

 

5- المصادقة على انضمام فلسطين إلى مذكرة التفاهم بين الجهات المنظمة لأسواق المال في الدول العربية، بهدف تطبيق أفضل المعايير والممارسات الدولية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي واستقطاب الاستثمارات.

 

6- تشكيل فريق فني يمثّل الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للتشغيل للحدِّ من البطالة والفقر.

 

7- المصادقة على إنشاء الصندوق الوطني للدراسات الاقتصادية.

 

 

*مواقف فتحاويّة

 

العالول: مسألةُ الذهاب للانتخابات محسومة.. واللجان المُشكَّلة تُهيِّئ المناخ لإنجازها

   أكَّد نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول أنَّ لجنة الانتخابات المركزيّة ستتوجّه إلى قطاع غزّة الأسبوع المقبل. 

 

وقال العالول في تصريحات، يوم أمس الإثنين ٢١-١٠-٢٠١٩، إنَّه بعد زيارة لجنة الانتخابات ستنطلق مجموعة من الاتصالات مع "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، بالإضافة إلى الحوارات القائمة حاليًّا مع قوى منظمة التحرير بهذا الاتجاه.

 

وأشار إلى أنَّ مسألة الذهاب للانتخابات محسومة، منوّهًا إلى دور اللجان التي شُكِّلت مؤخّرًا في إزالة العقبات أمام إجرائها سواء في القدس أو قطاع غزّة وكلِّ أماكن الولاية الفلسطينية.

 

ولفت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" إلى أنَّ اللجان المُشكَّلة تقوم بتهيئة المناخ الملائم من أجل الانتخابات، مشيرًا إلى أنَّ ذلك يتطلَّب كمًّا كبيرًا من الحوار مع الفصائل والقوى وكلِّ الجهات المعنية بهذا الموضوع.

 

ووفق العالول، فإنَّ هناك خطوة مهمّةً لا بدَّ من القيام بها سواء أكانت هناك انتخابات أو لم تكن، وهي التواصلُ مع الجمهور والحوار معه والاستماع له وتسليط الضوء على الأحداث ومشاركته في اتّخاذ القرار بهدف توسيع قاعدة تحمُّل المسؤولية.

 

*إسرائيليات

 

الرئيس الإسرائيلي يُكلّف غانتس بتشكيل الحكومة بعد فشل نتنياهو

  أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الاثنين، الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بعدم قدرته على تشكيل الحكومة.

 

وفي السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنَّ الرئيس ريفلين، كلَّف زعيم تحالف "أزرق أبيض"، بيني غانتس، بتشكيل الحكومة الإسرائيلية بعد فشل نتنياهو بالمهمة.

 

 

*عربي ودولي

 

مسؤولان قبرصيّان يؤكِّدان موقفَ بلادهما الداعم لحقِّ شعبنا في إقامة دولته

أكَّد مدير المكتب الدبلوماسي الرئاسي في قبرص كيرياكوس كوروس، ومديرة دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بوزارة الخارجية القبرصية كريستينا رافتي، موقفَ بلادهما الداعمَ للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته، وفقَ قرارات الشرعية الدولية.

 

جاءت تصريحاتهما خلال لقاءَين منفصلَين جمعاهما مع سفير دولة فلسطين لدى قبرص جبران طويل.

 

وتبادل السفير طويل خلال لقائه المسؤول القبرصي وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترَك، وبحثا أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في الجزيرة، وأهمية ايجاد آلية لتقديم المساعدة لهم، ولتذليل العقبات التي يواجهونها، حيثُ وعد كوروس بمراجعة الموضوع مع الجهات المختصة.

 

واستعرض سعادة السفير في لقائه مع الدبلوماسية رافتي آخر المستجدات على الساحتين الدولية والمحلية، والوضع في فلسطين، والممارسات والضغوطات التي يتعرَّض لها شعبنا الفلسطيني بسبب الاحتلال الإسرائيلي.

 

*آراء

 

 لا تُعالِجِ الحُمّى بتَكْسيرِ ميزانِ الحرارة!!!| بقلم: د.خليل نزّال

   أثارَ القرارُ القضائيُّ بحَجبِ بعضِ المواقعِ الإلكترونيّةِ في فلسطينَ موجةً من الاستنكارِ والرّفضِ من مختلفِ أطرافِ السّجالِ السياسيِّ الفلسطينيِّ، وأعتقدُ أنّ أهمَّ مظاهرِ هذا الرّفضِ المُلتَزِمِ باحترامِ القضاءِ وقراراتِهِ هو موقفُ الحكومةِ الفلسطينيّةِ الذي عبّرَ عنه الناطِقُ بِاسمها حينَ طالبَ القضاءَ بالتراجُعِ عن قرارِه، مؤكِّدًا التزامَ الحكومةِ باحترامِ وضمانِ حريةِ الرّأيِ والتعبير. أما الموقفُ الآخرُ الرّافضُ للحجبِ والذي يحتلُّ أهميّةً خاصّةً فهو موقفُ كوادرِ حركةِ "فتح" والذي لا يتركُ مجالاً للشّكِّ في تحديدِ الموقعِ الذي تختارُه الحركةُ حين يكونُ الخيارُ بينَ الانحيازِ لفضاءِ الحريّةِ أو لعتمةِ التطبيقِ الأعمى للقانونِ وكأنّنا نعيشُ في المدينةِ الفاضِلةِ التي لا ينقصُها شيءٌ سوى حُكْمٌ قضائيٌّ هنا وآخر هناك. وإذا كانَ هناكَ من مردودٍ إيجابيٍّ لهذا القرارِ فهو هذا الإجماعُ على رَفْضِهِ، وهو إجماعٌ نأملُ أنْ يتوقّفَ أمامَهُ أصحابُ قرارِ الحجبِ وأن يتراجعوا عنهُ، وليس في ذلكَ انتقاصٌ من هيبةِ القضاءِ وإنّما هو تكريسٌ لمبدأٍ أساسيٍّ وهو قياسُ كلِّ الأمورِ بمقياسٍ لا يخيبُ أبدًا وهو مدى ملاءَمتِها أو مجافاتِها للمنفعةِ العامّةِ، فالقرارُ الحكيمُ والصحيحُ هو القرارُ الذي ينفعُ الناسَ، وكلُّ ما عداهُ ليسَ مجرّدَ زَبَدٍ يذهبُ هباءً، وإنما هو سلاحٌ نهديهِ عن طيبِ خاطرٍ لأعدائنا، وهُمْ كُثْرُ.

 

من الأشياءِ التي تُحيّرُنا جميعًا هو هذا الإصرارُ الذي يتكرّرُ بانتظامٍ على اختلاقِ مشاكلَ نحنُ في غنى عنها، وفي الحالةِ التي نحنُ بصددِ الحديثِ عنها، وعلى الرّغمِ من رفضِ نهجِ أصحابِ المواقعِ التي تمَّ إصدارُ الحُكْمِ بحجبِها، فإنّهم قدْ حصلوا مجّانًا على دعمٍ وترويجٍ لم يخطُرْ ببالِهم لو لم يتمَّ إصدارُ هذا الحُكْمِ الخاطئ، فبدلاً من عدّةِ مواقعَ كانتْ في أغلبِها غيرَ ذاتِ شأنٍ، نرى الآن كيف تحوّلت معظمِ المواقعِ إلى منابرَ تتبنّى الدّفاعَ عن حريّةِ الرأيِ والتعبيرِ وتضعُ السُّلطةَ ومعها "فتح" في موقعِ المتّهمين بالتطاولِ على الحريّاتِ الأساسيّة للناسِ، مع أنَّ الحقيقةَ تقولُ إنَّ الحكومةَ و"فتح" يقفونَ في صفِّ المدافعينَ عن الحريةِ واحترامِ حقِّ كلِّ إنسانٍ بطرحِ رأيِهِ والترويجِ لهُ ضمنَ حدودِ الأخلاقيّاتِ الوطنيةِ وضوابطِ القانونِ، علمًا أنَّ الشّرطَ الأخيرَ -وهو الالتزامُ بالقانونِ- يجبُ أنْ يبقى كالعلاجِ بالكَيِّ- آخرَ ما يمكُنُ اللجوءُ إليهِ، نظرًا لحساسيةِ موضوع الحريّةِ وهشاشةِ الحدِّ الفاصلِ بينَ الدعوةِ إلى الالتزامِ بالقانونِ وبين النزعةِ إلى إغلاقِ الأفواهِ كوسيلةٍ لإقناعِ أنفسِنا أنَّ ذلكَ يمكنُ أنْ يشكّلَ حلّاً لمشاكلنا.

 

علينا أنْ نضعَ دومًا أمامَ أعينِنا حقيقةً لا يمكِنُ "حجبُها" عنْ بصَرِ وبصيرةِ المؤمنينَ بمشروعِنا الوطنيِّ، وهيُ حقيقةٌ تقولُ أنّنا شعبٌ تحتَ الاحتلالِ لا يملكُ السيطرةَ على أرضهِ وأجوائهِ ومعابِرهِ الحدوديّةِ، ولا يتحكّمُ بفضائهِ الإلكترونيّ الذي يغتصبُهُ المُحتلُّ بشكلٍ يوميٍّ عبرَ صفحاتِ ومواقعِ أجهزتِه المتخصّصةِ في سياسةِ تفتيتِ البُنيةِ الاجتماعيّةِ والنسيجِ الوطنيِّ الفلسطينيِّ، ويكفي إجراءُ دراسةٍ لمتابعي صفحةِ "المُنسّقِ" في يومٍ واحدٍ لنكتشفَ مدى الاختراقِ الذي يحدثُ أمامَ أعيُنِنا لمنظومةِ الضوابطِ الوطنيةِ التي لا تحتمِلُ المهادنةَ أو السّكوتَ عن كلِّ مَن يتجاوزُها، وبالتالي فإنَّ حجبَ عدّةِ مواقعَ "مشبوهةٍ" لا يحصِّنُنا ضدَّ الأخطارِ التي تحملُها مواقعُ التواصلِ الاجتماعيّ، لأنَّ غالبيّتها تُدارُ من قِبلِ أجهزةِ المحتلِّ وخبرائهِ المحترفينَ لمهنةِ الكذبِ والتضليلِ. وهذا الحجبُ ليسَ سوى اعترافٍ بالعجزِ عن مجاراةِ خصومِنا وأعدائنا في مجالِ الإعلامِ الإلكترونيِّ، فالتصدّي لسمومِ المواقعِ المشبوهةِ لا يكونُ بحُكْمٍ قضائيٍّ نكادُ أن نُجزمَ أنّ القائمينَ عليهِ لا يدركونَ مدى خطورَتِهِ، وإنّما يكون بتعزيزِ الحضورِ في منصّاتِ التواصُلِ وطرْحِ وجهةِ النّظرِ الوطنيّةِ وتنميةِ الوعي والحصانةِ الفرديّةِ والجماعيّةِ ضدَّ سمومِ الأعداءِ، وعدمِ الانسياقِ إلى معاركَ وهميةٍ تستهلكُ جهدَنا في تفنيدِ الإشاعاتِ والأكاذيبِ التي يحاولُ خصومُنا وأعداؤنا إغراقَنا في مستنقَعِها.

 

*الإعلامُ الإلكترونيُّ فضاءٌ مفتوحٌ لا يمكنُ إغلاقُهُ بحُكْمٍ قضائيٍّ أو قرارٍ سياسيٍّ أو إداريَّ، وهو فضاءٌ مليءٌ بالكذبِ والتّضليلِ وغنيٌّ بمحاولاتِ بثِّ اليأسِ في صدورِ المؤمنينَ بحتميّةِ النّصرِ، لكنّهُ فضاءٌ عصيٌّ على مقصِّ الرّقيبِ ونزعةِ مصادرةِ حقِّ الإنسانِ في التعبيرِ عن رأيِه. 

 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان