قال القيادي في كتلة "كاحول لافان"، عضو الكنيست عوفر شيلح، إنه بالإمكان تشكيل حكومة وحدة مؤلفة من "كاحول لافان" وحزب الليكود، الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، فقط، لكنه قال إن الأخير لم يتعمد تشكيل حكومة منذ حصوله على تكليف بذلك، قبل ثلاثة أسابيع ورغم أنه تبقى أسبوعا واحدا من المهلة لتشكيلها. ولم يستبعد شيلح تقارير صحفية تحدثت عن تشكيل "كاحول لافان" حكومة أقلية، تستند إلى 57 عضو كنيست، بينهم نواب القائمة المشتركة ويقدمون دعما من خارجها.

 

وشدد شيلح، في مقابلة أجرتها معه إذاعة 103FM، يوم الأربعاء، على أنه "لم تكن لدى بنيامين نتنياهو أية نية لتشكيل حكومة، وهو لم يبذل أي جهد أيضا في العشرين يوما الماضية". وأضاف: "عندما نحصل على التفويض لتشكيل الحكومة، سنبذل كل ما بوسعنا من أجل تشكيل حكومة وفيما المؤسسة السياسية تعلم أن نتنياهو فشل، وفيما يعلم الجمهور أن نتنياهو في طريقه إلى المحكمة" إثر لوائح اتهام متوقعة ضده بشبهات فساد.

 

وتابع شيلح: "كل شيء موجه لأن يكون نتنياهو رئيس حكومة بأي شكل في اليوم الذي يمثل فيه في المحكمة. وربما هو توصل إلى استنتاج بأن انتخابات ثالثة (للكنيست) سترجئ كافة الإجراءات لعدة أشهر، ولكنه يدخل الدولة كلها إلى فوضى. وربما هذا يضمن له البقاء رئيسا للحكومة أثناء بدء المحاكمة. وهذا التفسير المنطقي الوحيد الذي أراه".

 

وترفض كتلة "كاحول لافان" نشكيل حكومة وحدة مع كتلة اليمين، التي تضم الليكود وأحزاب اليمين المتطرف والحريديين. وقال شيلح إنه بالإمكان تشكيل حكومة تضم "كاحول لافان والليكود، وحتى من دون أحزاب أخرى، وهذه ستكون حكومة مستقرة" وأن "هذا مستحيل بالشروط التي يضعها الليكود" في إشارة إلى تشكيل حكومة بمشاركة كتلة اليمين. لكن شيلح شدد على أنه "لن نجلس في حكومة يواجه رئيسها لائحة اتهام".

 

وحاول نتنياهو قبيل تكليفه بتشكيل الحكومة أن يوحي بوجود تطورات أمنية خطيرة تواجه إسرائيل، وثبت لاحقا أنها خدعة تهدف إلى تشكيل حكومة برئاسته بزعم وجود حالة طوارئ. وفي رده على سؤال حول احتمال وجود "أحداث أمنية" وشيكة، قال شيلح، بصفته عضو في لجان أمنية سرية تابعة للكنيست، إنه "لا أرى شيئا يمكن أن يغير الوضع الإستراتيجي لدولة إسرائيل". وأضاف أنه "لم يكن هنا أبدا رئيس حكومة مثله، يستخدم تسويغات أمنية لاحتاجاته السياسية الآنية. وهذا أمر خطير جدا".

 

وذكرت صحيفتا "يسرائيل هيوم" و"معاريف"، أمس، أن نتنياهو يتحسب خطوات مفاجئة من جانب رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، وخاصة من احتمال تمكن رئيس كتلة "كاحول لافان"، بيني غانتس، من تشكيل حكومة أقلية، تضم كتل "كاحول لافان" و"العمل – غيشر" و"المعسكر الديمقراطي"، وبدعم خارجي من القائمة المشتركة، ما يعني أن حكومة كهذه ستكون مدعومة من جانب 57 عضو كنيست، وأن يمتنع أعضاء الكنيست من "يسرائيل بيتينو" عن التصويت أثناء طرح الحكومة، أو التغيب عن جلسة الكنيست، فيما سيعارض حكومة كهذه 55 عضو كنيست من أحزاب اليمين والحريديين.

 

وبحسب هذا السيناريو، فإنه بعد تشكيل حكومة أقلية كهذه بفترة قصيرة، سيتم تقديم اقتراح نزع ثقة، وعندها سيؤيد "يسرائيل بيتينو" هذا الاقتراح ويتم التوجه إلى انتخابات ثالثة. ووفقا للصحيفتين، فإن نتنياهو يحاول منع سيناريو كهذا ويمارس ضغوطا على ليبرمان.