تمسّكاً بوكالة الأونروا الشاهد الحي على نكبة الشعب الفلسطيني، ورفضاً للمشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية، دعت خلية القدس في مخيم برج البراجنة والتي تضم كافة فصائل العمل الوطني والقوى الإسلامية الفلسطينية، إلى إعتصام أمام مركز خدمات الأونروا في مخيم برج البراجنة ظهر اليوم الأربعاء 9/10/2019.

وتم خلالها تقديم مذكرة إلى المدير العام للأونروا في لبنان السيد كلاوديو كوردوني بواسطة مدير خدمات مخيم برج البراجنة بهاء حسون، فيما يلي نص المذكرة:

نحن خلية القدس في مخيم برج البراجنة نؤكد تمسكنا بالأونروا شاهداً حياً دولياً على نكبة شعبنا الفلسطيني ونثمن المساعي المبذولة مع كبرى الدول الداعمة للأونروا بإطار الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي استطاعت هذه الدول زيادة حصصها المالية للأونروا وانضمام دول أخرى لدعم الوكالة، لتجاوز الأزمة المالية التي تسببت بها الولايات المتحدة والتي كانت تهدف إلى شطب خدمات "الأونروا".
ونطالب بتجديد تفويض وكالة الغوث وحث كافة الدول للتصويت والإيفاء بتعهداتها المالية حتى تقوم «الأونروا» بدورها في تقديم الخدمات الإغاثية والصحية والتعليمية والتي أنشئت من أجلها الوكالة ربطاً بالقرار الأممي 194 وحق العودة.

إننا نعتبر الازمة المالية في وكالة الغوث والتي نشأت بفعل سياسة الابتزاز المالي من قبل الادارة الامريكية لا تبرر حجم التخفيضات التي تقدم عليها ادارة الاونروا في اكثر من منطقة بذريعة هذا العجز الذي ورغم خطورته ونتائجه، لم يصل بعد الى الدرجة التي تستدعي إحداث تخفيضات تمس الكثير من القطاعات..

إننا ندعوا إدارة الأونروا لتكون أكثر شفافية في التعاطي مع قضايا الأزمة المالية وأن لا تستسهل الحلول باللجوء إلى سياسة تقليص الخدمات، ونجدد رفضنا القاطع لأي تقليصات من إغلاق عيادات أو عدم الموافقة على تحويل إلى مشفى لاجراء عمليات جراحية للاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا أو دمج مدارس أو المساس بمصالح الموظفين والعاملين، بل نطالب بتحسين الخدمات، وإن مصلحة جميع الأطراف تتطلب معالجة الأزمة المالية خارج إطار سياسة تخفيض الخدمات.

كما ندعوا إلى عزل ومحاسبة جميع المسؤولين الذين يستعجلون قرارات وإجراءات التخفيض تلبية لضغوط أمريكية واسرائيلية بذريعة الأزمة المالية، وسنواصل العمل جاهدين بكل الوسائل على تصعيد تحركاتنا الجماهيرية وصولاً لتحقيق مطالبنا العادلة. 

وفي كلمة الخلية التي ألقاها مسؤول الجبهة الديمقراطية أحمد سخنيني أكد على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة إرهاب الدولة التي تنتهجه قوات الإحتلال الإسرائيلي في قمع انتفاضات الأسرى ومسيرات العودة والانتفاضات السابقة.

وقال: "إن الإدارة الأمريكية لا تحترم إرادات الشعوب ولا كراماتها، وهي تسعى اليوم لشطب الأونروا من خلال الضغط على دول العالم بعدم التجديد لولاية جديدة للوكالة. بالإضافة الى إغلاق مكتب منظمة التحرير ومحاولتها إعادة تعريف اللاجئ في محاولات يائسة لتصفية القضية وشطب الحقوق".

 كما أكد سخنيني على الرفض التام لأية تقليصات في الخدمات شكلاً ومضموناً إن كان من جهة الصحة كإغلاق بعض العيادات جزئياً أو كلياً، أو رفض تحويلات المشفى للعمليات الباردة للاجئين الفلسطينيين من سوريا، أو من جهة التعليم كدمج المدارس ولا المساس بحقوق الموظفين والعاملين، مؤكدًا على  مساندة  الموظفين في مطالبهم.

وطالب بزيادة حجم ونوعية الخدمات للاجئين لأن الخدمات المقدّمة أقل بكثير مما يحتاجه الشعب الفلسطيني.