نظَّمت "جمعية النور الخيرية الإسلامية" ملتقى بحثيًّا تحت عنوان "الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان"، اليوم الأحد 15-9-2019، وذلك في قاعة مركز الرحمة في صيدا، بحضور رئيسها الشيخ عبد الله حلّاق.
وشارك في الملتقى الحواري أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، وعضو المجلس المركزي لـ"م.ت.ف" الإعلامي هيثم زعيتر، وممثِّل حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي، وسماحة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، ورئيس اتحاد علماء المقاومة في لبنان الشيخ ماهر حمود، وإمام مسجد الغفران الشيخ حسام العلايلي، والصّحافي قاسم قصير، وعضو اللجنة المركزية للتنظيم الشعبي الناصري محمد ظاهر، ومدير خدمات "الأونروا" في منطقة صيدا د.إبراهيم الخطيب، ومسؤول قسم الصحة لدى "الأونروا" في صيدا د.وائل ميعاري، إلى جانب ممثِّلين عن الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية في منطقة صيدا، وحشد من الفعاليات.
وافتتح الندوة الشيخ جمال إسماعيل مُستعرِضًا الوضع الصعب الذي يعيشه أبناء شعبنا، ونوَّه إلى أنَّ هذا الملتقى يهدف إلى توجيه رسالة وموقف للجهات ذات العلاقة.
من جهته، وجَّه سماحة المفتي الشيخ سليم سوسان التحية للشعب الفلسطيني وللقدس، وأكَّد أنَّه "إذا تخلَّت الأنظمة العربية عن القضية الفلسطينية فإنَّ الشعوب العربية لن تتخلَّى عنها".
وشدَّد على أنَّ مدينة صيدا وتاريخها وعروبتها وعقيدتها تؤكِّد الوفاء للقضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني وقراره المستقل، وأكَّد أنَّ الفلسطيني حلمه العودة وهو ضدَّ التوطين والتهجير وله الحقّ في العمل والتملُّك، وقال: "بِاسم صيدا نؤكِّد أنَّنا مع الحقوق الإنسانية والمدنية للشعب الفلسطيني في لبنان".
ثُمَّ كانت مداخلة للّواء فتحي أبو العردات أكَّد فيها الحقَّ الراسخ والثابت في وجدان الشعب الفلسطيني بالعودة إلى الوطن، ولفت إلى أنَّ "العودة حق فردي وجماعي تصونه الشرعية الدولية والقانون الدولي"، وأردف: "منذ العام ١٩٤٨ كان التصويت لصالح حق العودة من خلال القرار (194) الذي دعا إلى تطبيق قرار حق العودة"، عارضًا للمراحل التاريخية التي ارتبطت بالقرارات الدولية ذات الصِّلة وصولاً لإنشاء وكالة "الأونروا" لإغاثة الفلسطينيين.
وتابع: "إنَّ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة كانت بالأساس من أجل التحرير والعودة وفق ما جاء في مبادئ ومنطلَقات حركة "فتح" وتكريس ذلك الحق في مؤسسات "م.ت.ف" وشعبنا اليوم متمسِّك بحقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق العودة".
ونوَّه أبو العردات بثبات القيادة الفلسطينية ممثَّلةً بالرئيس محمود عبّاس والصمود الفلسطيني الذي يربك الاحتلال الإسرائيلي مؤكِّدًا أنَّ الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام هو العامل الذي يُشكِّل الإسناد الحقيقي في المواجهة.
ولفت إلى أنَّ التعاطف مع الشعب الفلسطيني لا يكون من خلال التطبيع ولا بفرض القيود على اللاجئ الفلسطيني وحرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية مُضيفًا: "نحنُ نحرص على الأمن والاستقرار في لبنان ومخيّماتنا من أجل الحفاظ عليها، لأنَّنا نخوض معركة العودة وفلسطين هي البوصلة".
وشدَّد أبو العردات على أهميّة تعزيز ثقافة التمسُّك بحق العودة في الفكر والوجدان الفلسطيني، ووجَّه التحيّة للشهداء والأسرى والجرحى.
وبعدها توالى على الكلام كلٌّ من أحمد عبد الهادي، والشيخ ماهر حمود، والشيخ عبدالله حلّاق، والشيخ حسام العلايلي، والصحافي قاسم قصير، فتطرّقوا للقضية الفلسطينية من منظور عربي ودولي، وأجمعوا على ضرورة إعطاء اللاجئ الفلسطيني في لبنان حقوقه المدنية والإنسانية.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان