نُظِّمت وقفةٌ احتجاجيّةٌ اليوم بعد صلاة الجمعة أمام جامع القدس عند الشارع العام لمخيّم نهر البارد شمالي لبنان رفضًا لإجراءات وزارة العمل اللبنانية التعسُّفية بحقِّ عمّالنا ولمطالبة اللجنة الوزارية بتسريع إقرار الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وذلك بدعوةٍ من الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية والحراك الميداني وأئمة المساجد وحملة حق العمل وهيئة المناصرة الأهلية والأندية الرياضية ولجان المجتمع المدني.
هذا وحضر الوقفة الاحتجاجية إلى جانب ممثّلين عن الجهات الداعية عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان أبو إياد الشعلان، ورئيس المركز  الوطني في الشمال ابن بلدة المنية المجاورة المناضل كمال الخير، وجمعٌ غفيرٌ من أهالي مخيّم نهر البارد، وممثِّلون عن الحراك الشعبي في مخيّم عين الحلوة، وشخصيات محلية وفاعليات.
وتخلّلت الوقفة كلمة ألقاها أمين سر اللجان الشعبية أبو إياد الشعلان، حيَّا فيها شعبنا الذي حمل القضية منذ النكبة، وآمن وأيقن بحتمية النّصر واضعًا مقولة الشهيد القائد ياسر عرفات (يرونها بعيدة ونراها قريبة والنصر آتٍ) نصب عينيه.
وقال: "إنَّ عظمة المؤامرات من بريجنسكي إلى صفقة العصر ونقل السفارة ومحاولة تصفية وكالة "الأونروا" وضم الجولان، ستفشل كلّ هذه المشاريع بإرادة وصمود شعبنا في الداخل والشتات الذي يقف خلف قيادة منظمة التحرير الممثِّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وناشد الشعلان المجتمع الدولي والدول المانحة التجديد لوكالة "الأونروا" الشاهد القانوني والدولي على حق اللاجئ الفلسطيني.
وأضاف: "نحنُ نؤكِّد الموقف الفلسطيني بعدم التدخُّل في الشأن اللبناني، ولكنَّنا في المقابل نرفض التعاطي معنا بازدواجية المعايير، فمرة الفلسطيني لاجئ وأخرى أجنبي، وتحرُّكاتنا سِلمية داخل المخيّمات، أمّا خارج المخيّمات فهناك مبادرات لبنانية متعاطفة معنا".
وختم كلمته بالتأكيد على رفض شعبنا كلَّ مشاريع التوطين والتهجير وتمسُّكه بحقِّ العودة.
 كما أُلقيَت كلمات نوَّهت بدور الشعب الفلسطيني في دعم الاقتصاد اللبناني، وأعلنت رفض القرار الذي يعامل الفلسطيني اللاجئ قسرًا في لبنان كأجنبي، وأكَّدت استمرار التحرُّكات الاحتجاجية حتّى تراجع الوزير عن القرار ونيل شعبنا حقوقه المدنية والاجتماعية.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان