نُظِّمَت مسيرةٌ جماهيريةٌ في مخيّم الجليل في بعلبك بدعوةٍ من فصائل المقاومة الفلسطينية ولجنة الائتلاف اللبناني الفلسطيني لحملة حق العمل في البقاع، بعد صلاة الجمعة اليوم، رفضًا لقرار وزير العمل اللبناني بحقِّ عُمّالنا ومُطالَبَةً بإقرار الحقوق المدنية والإنسانية لأبناء شعبنا.

وعلى وقع الهتافات المطلبية، شاركت حشودٌ في المسيرة يتقدَّمها أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة البقاع م.فراس الحاج، وأمينة سر المكتب الحركي للمرأة في منطقة البقاع دارين شعبان، وأمينة سر لجنة العمل الاجتماعي في المنطقة حنان الحاج، وأعضاء لجنة شُعبة الجليل، ومسؤولة جمعية النجدة في بعلبك سميرة أبو الفول، وأهالي المخيّم.

وانتهت المسيرةُ بوقفةٍ تضامنيةٍ ألقت خلالها ليلى السعيد كلمة الائتلاف اللبناني الفلسطيني لحملة حق العمل، ممّا جاء فيها: "تجمَّعنا اليوم لإيصال رسالة غضبٍ، رسالة رفضٍ قاطع لا تراجع عنه إلّا بتراجع وزير العمل عن القرار اللا منطقي اللا إنساني. قراره الذي صدر بحجة تطبيق القانون، هذا القانون الذي سيمنع الفلسطيني عمليًّا من العمل".

وأوضحت: "إنَّ عقدَ العمل أمرٌ تتجنّبه المؤسسات الاقتصادية الصغيرة، كالدكاكين مثلاً. وبالتالي هذا القرار أشبه بأن نقول لرب العمل اللبناني: (لا توظِّف الفلسطيني وإلا ستدفع الثمن غاليًا). وعليه. فنحن أمام خيارين: إمّا احترام خصوصية اللجوء الفلسطيني، أو تحديد ضوابط لتأويل القانون من خلال مرسوم صادر عن مجلس الوزراء".

وأكَّدت أنَّ الشعبَين الفلسطيني واللبناني إخوة لن يُفرِّقهم قرار عنصري، مُردفةً: "إذا ما بدنا نكون بهالبلد عايشين بكرامتنا، افتحولنا الحدود لنرجع عبلدنا وما منوخذ معنا إلّا كرامتنا".

كلمة فلسطين ألقاها أمين سر الاتحاد العام لنقابات عمّال فلسطين في منطقة البقاع أحمد دلال، فقال: "ما زلنا نواصلُ وقفاتنا الاعتراضية على ممارسات وزير العمل اللبناني الذي يتعامل مع شعبنا الفلسطيني بعنصرية مناقضًا القانون اللبناني وسياسة الدولة اللبنانية الشقيقة الممثّلة بالرؤساء الثلاثة الذين رفضوا صفقة القرن، ولم يُشاركوا في ورشة البحرين. لا بل هو يعمل بعكس سياسة الحزب الذي ينتمي إليه، والذي أعلن تضامنه مع شعبنا الفلسطيني، وأدان مجازر الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين بحقِّ المسجد الاقصى المبارَك".

وأضاف: "إنَّنا في الاتحاد العام لنقابات عُمّال فلسطين - فرع لبنان نؤكِّد استمرارَ دعمنا وإسنادنا لجماهير شعبنا الصامد المطالِب بالعيش بكرامة من خلال إقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية وفي مقدمتها إلغاء إجازة العمل، والتعامل بطريقة تراعي خصوصية اللاجئين الفلسطينيين، ومنح شعبنا حقه في العمل في المهن كافّةً والتملُّك".

 وختمَ كلمته منوّهًا بمتانة العلاقة الفلسطينية اللبنانية على مدى أكثر من ٧٠ عامًا عاش الشعبان خلاها كنسيج واحد وتقاسما الرغيف والدَّم والعيش المشترَك.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان