أكدت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، أهمية إثراء تجربة السائح في فلسطين، بحيث تحقق أكبر فائدة ومردود على المستوى الاقتصادي والصورة الجميلة التي يأخذها عن فلسطين.

جاء ذلك خلال افتتاحها، اليوم الثلاثاء، بمقر الوزارة في بيت لحم، جلسة العمل لاعتماد الخطة الاستراتيجية لتطوير السياحة في المحافظة، بمشاركة كافة الشركاء من القطاعين الخاص والعام والمؤسسات الأهلية، إضافة إلى رئيسي بلدية بيت جالا نقولا خميس، وبتير تيسير قطوش، وممثلي بلديات المحافظة، ورئيس غرفة تجارة صناعة محافظة بيت لحم سمير حزبون، ورؤساء وممثلي جمعيات القطاع السياحي الخاص والحرف التقليدية ومؤسسات المجتمع المدني.

وأكدت معايعة أهمية قطاع السياحة في فلسطين، خاصة بمحافظة بيت لحم، "هذا القطاع الواعد الذي استطاع العام الماضي جذب انتباه أكثر من ثلاثة ملايين سائح، نسبة كبيرة منهم تأتي ضمن برامج سياحية فلسطينية وتستخدم المرافق السياحية الفلسطينية من فنادق ومتاجر تحف شرقية ووسائل نقل وغيرها الكثير".

وأشارت إلى أهمية هذا اللقاء الذي يهدف من خلال هذه الخطة إلى إثراء تجربة السائح في بيت لحم وتحقيق تنمية سياحية مستدامة للمحافظة، ما سيساهم بزيادة أعداد السياح القادمين لزيارة فلسطين بشكل عام وبيت لحم بشكل خاص، خاصة في ظل توجه الوزارة وبالتعاون مع القطاع السياحي الفلسطيني الخاص لدعم عمليات التشبيك المباشر بين القطاع السياحي الفلسطيني ونظرائه في العالم، الأمر الذي يساهم بتعريف العالم بالإمكانيات السياحية الفلسطينية وما تمتلكه فلسطين من بنية تحتية سياحية .

وأوضحت أن محافظة بيت لحم واحدة من أكثر المحافظات الفلسطينية بعد القدس جذبا لملايين الزوار والحجاج من مختلف بقاع الأرض، كونها "مهد المسيح" حيث أن البعد الديني لها جعل من زيارتها "تجربة" خاصة لحجاج وزوار الأراضي المقدسة، مشيرة  إلى أن الأعوام السابقة سجلت أرقاما قياسية من حيث أعداد الزوار وليالي المبيت في بيت لحم.

وقالت معايعة: مما لا شك فيه أن المواقع السياحية خاصة في بيت لحم وفي فلسطين بشكل عام تواجه مجموعة من العقبات والتحديات، على رأسها استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وجدار الضم والتوسع، والاستيطان، والأعمال العسكرية الإسرائيلية، والدعاية الإسرائيلية المضادة.

وأردفت أن هذه الخطة تشمل آليات لإطالة فترة إقامة السياح في بيت لحم، وتطوير المسارات السياحة وأنماط سياحة جديدة وتنظيم الوضع السياحي، بما يشمل تجميل المحافظة وتوفير كافة المرافق اللوجستية المطلوبة، وتنسيق العمل لتحويل تجربة زيارة بيت لحم إلى تجربة جذابة وديناميكية للزوار، ومساعدتها على جني المزيد للاقتصاد الفلسطيني، حيث من الممكن أن تصبح تجربة الزيارة أكبر من ذلك بكثير، وأكثر ربحية وذات توظيف أفضل للسوق السياحية، ما يعود بالفائدة على جميع أنحاء المحافظة وضواحيها.

وبينت أن هذا يأتي في  إطار توجهات الحكومة لتفعيل الاستراتيجية العنقودية، حيث كان رئيس الوزراء محمد اشتية قد أعلن في مؤتمر المغتربين بمدينة بيت لحم قبل عدة أيام، أن بيت لحم عنقود سياحي.

بدوره، تحدث محافظ بيت لحم كامل حميد عما تمتلكه المحافظة من مستوى مميز في الأمن والأمان، وهو ما أظهرته المناورة الأمنية التي قامت بها الأجهزة الأمنية المختلف في الفترة الأخيرة وبشهادة خبراء دوليين في مجال الأمن، ما يعطي السائح صورة حقيقية عن طبيعة شعب فلسطين..

بدوره، أشار رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان إلى أهمية العمل الجماعي في بيت لحم، مؤكدا ضرورة تطوير الثقافة السائدة في المدينة، ومستوى الوعي ليكون أكثر انفتاحا وتعاونا مع السائح القادم لزيارتها.