حذَّر القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبد الله خلال لقاء إعلامي في مخيم الرشيدية بعض المرتبطين بأجندات خارجية والمرتبطة بمشروع الموساد وبعض المطلوبين من أن يحرفوا التحركات الشعبية في المخيمات الفلسطينية عن مسارها الصحيح.

وأكد أن تحركات شعبنا التي حصلت في مخيمات صور كان الهدف منها وما زال التأكيد على رفض القرارات الجائرة لوزارة العمل اللبنانية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأشار إلى أن كل قيادة حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية ضد قرار وزير العمل اللبناني".

وقال: "نطالب كل شرفاء وأحرار الشعب اللبناني بالوقوف معنا وإلى جانبنا، كما نطالب الدولة اللبنانية بالتراجع عن القرار الظالم الذي لا يخدم القضية الفلسطينية وأمن واستقرار لبنان، كذلك طالب كل الطيف الفلسطيني وجماهير شعبنا الاستمرار في رفض قرار وزارة العمل ".

وثمن عبد الله موقف أبناء شعبنا اللبناني الشقيق الذين تضامنوا معنا ورفضوا هذا القرار الجائر بحق شعبنا، كما ثمن مواقف القيادات اللبنانية الرافضة للقرار ولصفقة القرن، هذا القرار الذي يتناغم عن قصد أو غير قصد مع مؤامرة صفقة القرن ومشروع ترامب.

وأضاف: "إن شعبنا قد عبَّر عن سعادته للموقف اللبناني الرسمي والشعبي والحزبي الرافض لصفقة القرن، وخاصة أن موقف الرئيس نبيه بري كان تاريخيًا، ومؤيدًا دون شروط لقضية فلسطين".

وأمل من كل الشرفاء في لبنان وكافة الأطياف السياسية الضغط على الحكومة اللبنانية كي تتراجع عن هذا القرار، وقبل أن تطالبوا بإعفاء الفلسطيني من رسوم إجازة العمل، يجب السماح له بالعمل في المهن الممنوعة عنه في لبنان حوالي ( 70) مهنة.

وذكَّر عبد الله أنَّ دولة فلسطين عام 1946 قامت بمنح الجنسية الفلسطينية وحق العمل لنحو 5 آلاف لبناني كانوا وصلوا إلى فلسطين بحثًا عن الرزق والحياة الكريمة،  وهذا أمر محفوظ في كتب التاريخ.

وأكد أن الشعب الفلسطيني في لبنان هو عامل أساسي وهام في رفع الاقتصاد اللبناني ودعمه وهذا ما أشار إليه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عندما قال "أن 2 مليار ونصف دولار يحولهم الفلسطينيين الذين يعملون في دول الخليج العربي إلى بنوك لبنان، إضافة إلى مليارات أخرى يتم تحويلها من وكالة الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية إلى مصارف لبنان .

وقال عبد الله: "لقد رفض الشعب الفلسطيني التجنيس والتوطين والتهجير، وأكد تمسكه بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني إلى حين العودة إلى فلسطين".  رافضاً حمل أي جنسية تحت هذه السماء إلا الجنسية الفلسطينية ".

وتابع: "سنحافظ برموش العين على العلاقة المتينة والمميزة مع أبناء شعبنا اللبناني العربي الذي احتضن الشعب الفلسطيني وقدم الشهداء وكل ما يملك من أجل القضية الفلسطينية، ولن نكون إلا عامل أمن وأمان واستقرار في لبنان، وسنحمل السلاح للدفاع عن لبنان اذ حاول الكيان الصهيوني إن  يعتدي عليه وسنبقى أوفياء للبنان كما أنتم".