نظَّمت فصائل الثورة الفلسطينية في مخيَّم الرشيدية اعتصامًا جماهيريًّا حاشدًا عند مدخل المخيَّم، احتجاجًا على القرار الجائر الذي اتَّخذه وزير العمل اللبناني بحقِّ العُمّال الفلسطينيين اللاجئين قسرًا في لبنان.
وتحدَّث بِاسم المعتصمين جمال خليل الذي أكَّد رفض قرار الوزير، وقال: "سنستمر بالتحرُّكات حتى نلمس خطوات إيجابية باتجاه وقف العمل بقرار الوزير والتراجع عنه واستثناء الفلسطيني اللاجئ منذ سبعين عامًا منه".
 وأضاف: "نحنُ والشعب اللبناني إخوة في الدم والمصير، بل نحنُ شعب واحد، وحفاظنا على لبنان ووحدته واستقراره هو حفاظٌ على القضية الفلسطينية. ومن هنا نطالبُ الدولة اللبنانية بإعطاء الفلسطينيين الحقوق المدنية والاجتماعية".
من جهته، ألقى أبو سامر موسى كلمةً شرح فيها حيثيات قرار العمل منذ الخمسينات، وأطلعَ المعتصمين على مخاطر هذا القرار الذي لم يكن معمولاً به سابقًا موضحًا أنَّ الفلسطيني كان يُستثنَى دائمًا منه باعتباره لاجئًا بشكل قسري إلى لبنان.
كما نوَّه بدور الفلسطينيين في بناء الاقتصاد اللبناني وتعزيزه لافتًا إلى أنَّ قرار وزارة العمل جائر ويجب على الحكومة والوزير التراجع عنه.
وبعدها كانت الكلمة لقائد منطقة صور وأمين سر فصائل "م.ت.ف" فيها العميد توفيق عبدالله، ممَّا جاء فيها: "نحنُ مع إحقاق الحقوق المدنية والإنسانية لشعبنا العربي الفلسطيني، وإنَّنا نقف اليوم مدافعين عن حقوق شعبنا ولن نلين أو نستكين حتى تتحقَّق مطالبنا وتتراجع الحكومة اللبنانية ووزير العمل اللبناني عن القرار التعسُّفي بحقِّ عُمّالنا وتُجّارنا".
وأكَّد أنَّ تطبيق قرار وزارة العمل على الفلسطينيين يخدم صفقة القرن الصهيوأمريكية، ولفتَ إلى أنَّ القيادة الفلسطينية بأطيافها كافّةً تتابع من كثب هذا الموضوع مع جميع القوى اللبنانية الرسمية والحزبية.
وحيَّا العميد عبدالله سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية على الجهود التي تبذلها من أجل الوصل إلى اتفاق يُنهي هذه الأزمة.
كما وجَّه التحية لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد والرافض لقرار وزير العمل، وإلى جميع أبناء الشعب اللبناني الذين تضامنوا مع شعبنا وأعربوا عن رفضهم لتطبيق قرار وزير العمل بحقِّ عُمّالنا.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان