بدعوةٍ من المنتدى القومي العربي في الشمال، تداعت القوى والأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفعاليات شمالية تقدمها رئيس الاتحاد العمالي العام والمستخدمين في الشَّمال شعبان بدرة إلى لقاء تضامني مع الشَّعب الفلسطيني رفضًا لقرارات وزارة العمل بحق أصحاب المؤسسات والعمال الفلسطينيين، وذلك في مقر المنتدى القومي العربي في طرابلس اليوم الثلاثاء 2019/7/16.

بداية افتتح رئيس المنتدى القومي العربي في الشمال فيصل درنيقة اللقاء بكلمة نوّه فيها بأهمية رفض قرار وزارة العمل، داعيًا الرؤساء الثلاث إلى عدم تطبيقه، لا بل ضرورة تطبيق القرارات ١٢٨ و١٢٩ الصادرة عن السلطة اللبنانية.

واعتبر درنيقة بأن الفلسطينيين ليسوا أجانب ولا مهاجرين غير شرعيين، وإنما هم ضيوف لحين عودتهم إلى فلسطين.

ثمَّ كانت كلمة المنتدى القومي العربي ألقاها يقظان قاوقجي جاء فيها: "نرفض كل القرارات التي صدرت بحق العمال وأصحاب المؤسسات من الأخوة الفلسطينيين لأنه من المعيب أن يكون رد فعل وزارة العمل على صفقة القرن بالتضييق على أبناء الشعب الفلسطيني بهذه الطريقة".

ثمَّ كانت كلمة لأمين سر حركة التوحيد الإسلامي ألقاها فضيلة الشيخ بلال شعبان جاء فيها: "الأخوة الفلسطينيون أخوتنا، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، ولا يجوز للدولة اللبنانية تبني مثل هكذا قرارات جائرة بحق من ولدوا وعاشوا فوق التراب اللبناني".

وأضاف: "إن الأخوة الفلسطينيون ضيوف لدينا بانتظار عودتهم إلى بلاهم فلسطين التي كانت ولا زالت قبلة جهاد كل شرفاء هذه الأمة، ولن يكون الفلسطيني إلا عامل مساعد لنهضة الاقتصاد اللبناني منذ مجيئه إلى لبنان في العام 1948 ".

وألقى كلمة الفصائل الفلسطينية أمين سرها الدوري أبو عدنان عودة، شكر فيها الشعب اللبناني على دعمه ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في رفضه لصفقة القرن ومخرجات ورشة البحرين التآمرية، وهذا كله يؤكد على العلاقة الأخوية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.

وأشار إلى أن توقيت القرارات مريبة، وتهدف إلى خدمة صفقة القرن، وتتماشى مع مخرجات ورشة البحرين في ظل محاولات شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، إلا أننا كشعب فلسطيني نرفض كل أشكال التوطين والتهجير ونرفض صفقة القرن وكل مخرجات ورشة البحرين، ونطالب بإعطائنا خيامًا ننصبها على حدود بلادنا بانتظار عودتنا إلى فلسطين، آملاً أن لا يكون الشعب الفلسطيني ورقة تجاذب بين الأحزاب اللبنانية المتناحرة .

كلمة الإعلاميين اللبنانيين ألقاها أحمد درويش قال فيها: "نحن متضامنون إلى أبعد الحدود مع أخوتنا الفلسطينيون الذين كانوا وما زالوا يدافعون عن الكرامة العربية والإسلامية في فلسطين وكل الوطن العربي، ولا ننسى بأن يوم المحشر سيكون في فلسطين، وعلى المآمرين أن يجدوا لهم مكانًا في ذلك اليوم" .

ثمَّ كانت عدة مداخلات كان أبرزها للدكتور المحامي محمد أبو شاهين الذي طالب بتوصيف صحيح للفلسطيني أن كان لاجئًا أو أجنبيًا لكي يبنى على التوصيف مقتضاه، مشيرًا إلى الأبعاد القانونية والتداعيات الخطيرة المترتبة علي هذه القرارات الجائرة بحق العمال وأرباب العمل من الفلسطينيين، لأن من حق الفلسطيني أن يعيش بكرامة لحين تحقيق حلم العودة إلى فلسطين كي لا يتحول من المكان الايجابي اجتماعيًا واقتصاديًا إلى آخر سلبي .

كما كانت مداخلة للسيد أبو سليم غنيم عن معاناة أبناء مخيم نهر البارد بخصوص عدم اعطائهم ساعات كهرباء باعتبار ذلك يؤدي إلى بقائهم في ظلام دامس أو يتعرضون لعقوبات عقابية وذلك تحت حجة أن ساعة الكهرباء تساعد على التملك والتوطين.

وفي ختام اللِّقاء أدان المجتمعون بأشد العبارات القرارات الجائرة التي صدرت عن وزارة العمل بحق العمال وأرباب العمل من الأخوة الفلسطينيين، وصدر عنهم البيان التالي:

أولاً:  نطالب معالي الوزير العمل بالعودة عنها أو استثناء الأخوة الفلسطينيين منها .

ثانياً: نعتبر أن هذه القرارات تصب في خدمة المشروع الصهيواميركي المسمى صفقة القرن ويتماشى مع ورشة البحرين .

ثالثًا: نؤكد بأن هذه القرارات تساعد في تهجير الشعب الفلسطيني وتساعد في شطب حق العودة وفرض التوطين .

رابعًا: نشد على أيدي الأخوة الفلسطينيين وسنعمل وإياهم لدى الجهات المختصة لإلغاء هذه القرارات الجائرة بحقهم .