بمناسبة الذكرى الـ "52" لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، نظمت الجبهة مسيرة زيارة إلى مقبرة شهداء مخيم عين الحلوة، وتمَّ وضع إكليل من الزهور على نصب التذكاري للشهداء وفاءً لتضحياتهم العظيمة من أجل شعبهم وقضيتهم المقدسة، اليوم الاثنين 2019/7/15.

وقد شارك في المسيرة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وعضوا القيادة السياسية للجبهة في لبنان محيي الدين كعوش ومصطفى مراد، وقادة الفصائل الوطنية والإسلامية والمكاتب النقابية، واللجان الشعبية، وعضوا المكتب السياسي للجبهة أبو أحمد جمال وأبو العبد تامر، وعضو اللجنة المركزية للجبهة أبو جهاد حليحل، وكادرات وأعضاء الجبهة، وحشد من أبناء المخيم.

بدايةً ألقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صيدا العميد ماهر شبايطة كلمة أشاد فيها بتضحيات جبهة النضال ودورها وحضورها، ومهنئًا إياها في ذكرى انطلاقتها، مشددًا على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة التحديات التي تواجهنا.

وتطرق شبايطة إلى الإجراءات التي اتخذها وزير العمل اللبناني بحق المؤسسات والعمال الفلسطينيين، معتبرًا أنها تتنافى مع الموقف الوطني اللبناني الداعم للقضية الفلسطينية، مطالبًا بشكل فوري تدخل كافة المعنيين لوقف هذه القرارات المجحفة والظالمة بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

تلاه كلمة جبهة النضال الشعبي ألقاها أبو أحمد جمال، أشار فيها إلى ما يحاك من مؤامرات ضد شعبنا وقضيتنا، مؤكدًا على ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي للتوجه موحدين لمواجهة صفقة القرن، ونتائج ورشة المنامة التي تستهدف الحقوق والآمال في الحرية والاستقلال والعودة والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وتطرق إلى الاجراءات المفاجئة التي قامت بها وزارة العمل تحت شعار مكافحة العمالة الغير شرعية بتوقيف ومنع العمال الفلسطينيين من مزاولة عملهم، وكذلك إغلاق بعض المؤسسات والورش التي يملكها فلسطينيين، وتساءل هل أن هذه الاجراءات هي إجراء وزارة العمل أم أن هناك قرارًا سياسيًا يجري تنفيذه.

وقال: "إن هذه الاجراءات تسيء إلى العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني ولا تصب في إطار محاربة صفقة القرن ومواجهة مشاريع التوطين والتهجير".

وختم كلامه معاهدًا الشهداء وجماهير شعبنا أن الجبهة ستواصل مسيرة النضال والتضحية والعطاء جنبًا إلى جنب مع كافة القوى والفصائل حتى تحقيق آمالنا وأحلامنا في الحرية والاستقلال والعودة.

ثمَّ توجه الجميع لوضع إكليل الزهور على نصب التذكاري للشهداء، وقرؤوا سورة الفاتحة المباركة على أرواحهم الطاهرة.