تقرير: جويد التميمي

لقي قرار وزارة الحكم المحلي إمهال كافة الهيئات المحلية في الضفة الغربية، ثلاثة أسابيع لإزالة المطبات المقامة بشكل غير قانوني على الشوارع، ترحيبا واسعا من قبل المواطنين، خاصة السائقين منهم، لكنه شهد أيضا تذمرا من بعض الأهالي خوفا على حياة أطفالهم من السرعة الزائدة.

وفي هذا الإطار، قال سائق المركبة العمومية الحاج الستيني خالد الزرو: "في كثير من الأحيان أصبح وضع المطب موضة وهذا لا يقبله عقل"، واعتبر "قرار وزارة الحكم المحلي قرارا صائبا مع ضرورة أن تكون المطبات قانونية وفق المعايير العالمية المعروفة".

وتابع الزرو أن "انتشار هذه المطبات في كل أرجاء الضفة الغربية وعلى الشوارع الرئيسية بين المدن، خلق حالة من الرعب لدى السائقين".

وأوضح: "نحن مع كافة الإجراءات والتدابير القانونية للحد من السرعة حفاظا على الأرواح، لكن ذلك يجب ان يتناغم والقانون من قاعدة لا ضرر ولا ضرار، وبعض الحارات وسط المدن والقرى فيها مطبات متلاحقة، بمعدل كل 10 متر مطب، ويكون ارتفاعه مرعبا، وهذا غير معقول، وعلى الهيئات المحلية متابعة ذلك، ووضع عواكس وإشارات تشير الى وجود مطبات، وأن لا تدع المواطن يتصرف في الطرقات كما يشاء".

من جانبه، قال المواطن محمد الخطيب (37 عاما): "أنا مع المطبات وأن تكون منتشرة خاصة في الأحياء السكنية، وقرار الحكم المحلي في مكانه ووقته، لكن عليهم قبل ذلك إزالة أي مطب من الطرقات ودراسة المنطقة، وإذا كانت بحاجة لوجوده فيوضع مطب وفقا للمعايير القانونية".

وخلال حديث الخطيب تدخل الشاب عبد الحروب قائلا: "مصيبتنا انتشار بعض المطبات التي تشبه التلال بحجمها وارتفاعها المبالغ فيه، وهي أعطت مفعولاً عكسياً من خلال تسببها بأضرار للمركبات".

من ناحيته، شدد مدير دائرة التنظيم والبناء في وزارة الحكم المحلي أنور شبانة، على قرار الوزير مجدي الصالح الذي نصه، "يتوجب على الهيئات المحلية في كافة المحافظات بالضفة الغربية، إزالة كافة المطبات غير المطابقة للمواصفات والتي أقيمت بشكل غير قانوني، خلال ثلاثة أسابيع، وأن تتابع الهيئات المحلية إنشاء المطبات على الطرق حسب الأنظمة السارية والالتزام بكافة المواصفات الخاصة بذلك من قبل وزارة الأشغال العامة والإسكان".

وبين أن الهدف من القرار هو الحد من حوادث السير التي تتسبب بها المطبات العشوائية غير القانونية، التي انتشرت لرغبة المواطنين بوجودها وكأنها موضة في كافة الشوارع.

كما تطرق شبانة إلى أهم معايير وضع المطبات وأماكن وضعها، موضحا أن ذلك يجب أن يستند للدراسات وإحصاءات الحوادث في الشارع المستهدف، وأن يتم وضعها في الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال، ويكثر فيها المشاة والمارة، وقرب المدارس ورياض الأطفال، وفي الأحياء السكنية، وقرب المستشفيات، وأن توضع على الطرق المضاءة والتي تقل سرعتها عن 60 كم/ساعة، وأن لا توضع على مخارج الإنقاذ والإسعاف والإطفاء والنجدة، وعلى شوارع ذات الميلان الحاد، وأن لا تقل المسافة بين المطب والآخر عن 60 مترا.

وتابع شبانة أنه يجب وضع شواخص تحذيرية في مكان واضح ومكشوف قبل المطب بمسافة لا تقل عن 50 مترا، وشواخص إرشادية في مكان واضح ومكشوف على المطب نفسه، وعواكس أرضية على المطب، وأن يتم طلائه، وأن يكون عرضه 4 أمتار ولا يزيد ارتفاعه عن 7 سم.

بدوره، بين المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات، أن شرطة المرور سجلت منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي، وقوع 6361 حادث سير بمناطق متفرقة في الضفة الغربية، تسببت بوفاة 60 مواطنا، ونتج عنها اصابة 4943 شخصا.

وأوضح ان السببين الرئيسيين للحوادث المرورية هما السرعة الزائدة، وعدم الالتزام بقوانين السير والاهمال أثناء القيادة