قال مدير مهرجان قرطاج الدولي في دورته الخامسة والخمسين المختار الرصاع، إن فلسطين لن تضيع لأننا استوعبنا الماضي وعرفنا الدروس.

جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدتها إدارة المهرجان بمدينة الثقافة التونسية، يوم الجمعة، للتعريف ببرنامج المهرجان والدول المشاركة.

وأضاف الرصاع ردًا على المشككين بأن إدارة المهرجان تطبع باستضافتها لفنانين وفرق موسيقية فلسطينية من داخل أراضي الـ48، "أتريدون أن نترك شعب فلسطين وأرضه تضيع، كما ضاعت الأندلس؟"

وتابع إن فلسطين فيها شعب بطل يقاوم كل أشكال العنف والتمييز التي تمارسها سلطات الاحتلال ضده ولكنه صامد، ولن نتركه وحده فمعه كل أحرار العالم ومحبو العدل والسلام، مضيفا أنه كما انتصر شعب جنوب إفريقيا على نظام ا"لابارتايد" سينتصر شعب فلسطين على الاستبداد والتمييز العنصري المسلط عليه.

وأشار إلى أن إدارة المهرجان برمجت عرض مسرحية ملوك الطوائف للرحبانية، ليتمكن المواطن التونسي من معرفة كيف ضاعت الأندلس، مضيفا أن وضعها مسقط على وضع الأمة العربية حاليا".

وينطلق المهرجان في الحادي عشر من الشهر الجاري، ويستمر حتى العشرين من شهر آب المقبل.

يذكر أن إدارة مهرجان قرطاج برمجت عرضين لفلسطين، الأول للفنانة ريم تلحمي بالاشتراك مع فرقة "الإنس والجام" الموسيقية الغنائية من داخل أراضي الـ48، والثاني للفنان الفلسطيني أدهم النابلسي، المقيم في الأردن.

وسيشمل المهرجان 15 عرضا عربيا من بينها العرضان الفلسطينيان، وأكثر من 20 عرضا تونسيا، والعديد من العروض الفنية المسرحية والغنائية الموسيقية وعروض الباليه الروسي، وعرض ياباني.

وتحتل فلسطين مساحة مهمة في الحياة الثقافية التونسية، حيث يشارك فيلمان فلسطينيان بمهرجان سينما البحر المتوسط الذي افتتح في الأول من الشهر الجاري ويستمر لأسبوع، فيما تم عرض فيلم "الأشباح" في مجال سينما العنف الذي افتتح بمدينة الثقافة، وهو يروي تفاصيل العنف المسلط على الأسرى والمعتقلين في سجون وزنازين الاحتلال الإسرائيلي.

وعلى صعيد آخر، زار وفد فلسطيني مثل السفارة بتونس، وإقليم حركة "فتح"، وجمعية الحقوقيين الفلسطينيين، وأبناء الجالية واتحاد الطلبة الفلسطينيين، بيت الشهيد التونسي مهدي الزمالي الذي قضى قبل أيام خلال التفجير الإرهابي الذي ضرب تونس، مقدما تعازي شعب فلسطين وقيادته، ومشددا على التضامن والوقوف مع تونس صفا واحدا في مواجهة الإرهاب.