نظمت حركة "فتح" مساء  يوم الأربعاء، مسيرة حاشدة في مخيم جباليا بقطاع غزة، رفضا لورشة المنامة ودعما لسيادة الرئيس محمود عباس.

وشارك في المسيرة ممثلو المكاتب الحركية، وممثلو نقابات وجمعيات أهلية ومنظمات شعبية، وشخصيات وطنية، ووجهاء العشائر، والآلاف من المواطنين.

ورفع المشاركون في المسيرة، العلم الفلسطيني وصورا للرئيس، وهتفوا بشعارات منددة بالورشة الأميركية في المنامة، وأكدوا التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.

وقال أمين سر حركة "فتح" في إقليم شمال غزة، حاتم أبو الحصين، إن الحركة تنظم المسيرة لتأكيد رفضها لورشة البحرين وتضامنا مع قائد الحركة الرئيس محمود عباس،  ودعما لسيادته في صموده أمام الضغوطات الدولية لتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد أبو الحصين أن السلام والازدهار المزعومان في ورشة المنامة لا يتحققان إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وجلب المجرمين الإسرائيليين للعدالة الدولية بسبب ارتكابهم جرائم قتل خارج اطار القانون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف أمين سر "فتح" في الشمال، أن الخطوات التي تضمن السلام والازدهار تتمثل في وقف مصادرة الأراضي وإزالة الحواجز الإسرائيلية والافراج عن المعتقلين وتطبيق قرارات الشرعية الدولية بما فيها حق العودة.

"شعبنا له حقوق سياسية وتاريخية وقانونية، المهزلة في المنامة تقفز عن كل هذه الحقوق، لسنا مجموعة من المتسولين، لا نريد الدعم المالي مقابل التنازل عن هذه الحقوق." قال أبو الحصين.

وأكد ممثلو فصائل وقوى وطنية في كلمات لهم على الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام من أجل تمتين الصف الفلسطيني في مواجهة صفقة القرن.

وقال الدكتور أحمد جودة، أحد المشاركين، إن"هذه الورشة تقفز عن حقوقنا الحقيقية ونصّبت من يتحدث باسمنا في قضيتنا دون الأخذ برأينا ولا التنسيق مع القيادة الفلسطينية"، فيما قال المشارك إياد شنن، إن حركة "فتح" وكل الشرفاء في الشعب الفلسطيني يرفضون ورشة التصفية في المنامة، وكلنا خلف الرئيس. "سلام وازدهار لا يعني التخلي عن القدس".

وأكد شنن أن من يمثل الشعب الفلسطيني وينطق باسمنا كشعب فلسطيني هي منظمة التحرير فقط وليس صهر (الرئيس الأميركي) ترمب، ولا رجال أعمال يبحثون عن مصالحهم الخاصة.