بدعوةٍ من الفصائل الفلسطينية في إقليم الخروب، وعلى وقع الأناشيد المندِّدة بصفقة القرن وتوابعها، احتشد أبناءُ منطقة إقليم الخروب في ساحة الأقصى بوادي الزينة - سبلين، اليوم الثلاثاء ٢٥-٦-٢٠١٩، يتقدَّمهم عددٌ من أعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في إقليم الخروب العقيد عصام كروم، وأعضاء شُعبة إقليم الخروب لحركة "فتح" وكوادر حركية، وممثِّلون عن الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية واللبنانية، بمشاركة فرق كشفية.

 

 

بدايةً ألقى المسؤول السياسي لحركة "أمل" في جبل لبنان أحمد الحاج كلمة الأحزاب اللبنانية، فحيّا صمودَ أبناء شعبنا الفلسطيني في وجه كلِّ المؤامرات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وأكَّد أنَّ "كلَّ مَن يدور في فلك أمريكا هُم أبناء الزور العربي الذين يسوقون أنفسهم إلى مزابل التاريخ بتخليهم وتآمرهم على فلسطين". 

ولفت إلى أنَّ صفقة القرن بدأت منذ لحظة التهويد الأولى لشوارع فلسطين وقراها ومدنها، وقال: "أيها المناضلون، إنَّ الهدف هو وضع هذه المنطقة تحت الوصاية الصهيونية بدعم دولي وتخاذل عربي، ولكن نحن وأنتم يا أبناء شعب الجبّارين سنُسقِط كلَّ مؤامراتهم ومؤتمراتهم. فأنتم شعبٌ يختزل العوائق والصواعق، شعبٌ يطل من الحجاب إلى السحاب، شعبٌ يقاوم من خنادقه إلى ولادة التاريخ. أنتم ثورةُ الحق في برية العهر العربي، فلترفع راياتكم الأبية وقبضاتكم الوفية، ولتطلقوا صرخة الحب الأزلي لفلسطين بصوت راعد وقلب واحد وأمل واعد.. لبيك يا فلسطين".

 كلمة الفصائل الفلسطينية في إقليم الخروب ألقاها مسؤول الجبهة الديمقراطية في صيدا وإقليم الخروب تيسير عمار، ممّا جاء فيها: "أًطلقُ صرخة مدوية وموحّدة من إقليم الخروب لتصل إلى سماء العواصم العربية، إلى شبابها وشعوبها، لتقول للحكام لا تتركوا فلسطين، لا تتركوا القدس، فارفعوا أصواتكم ضدَّ ورشة العار والذل والخيانة، وضدَّ صفقة القرن. لقد قالها شعبنا في الضفة والقدس وغزة ولبنان وسوريا، وفي كل العالم، فلسطين لا تباع ولا تشترى، والقدس ستبقى أرضًا عربية وعاصمةً لدولتنا المستقلة مهما تعاظمت المؤامرات، ومهما تخاذل المتآمرون. ستسقط صفقة ترامب وورشة المنامة تحت أقدام أصغر طفل فلسطيني أبى ويأبى التفريط والمساومة على حقوق آبائه وأجداده".

وأضاف: "إنَّ القضية الفلسطينية هي قضية سياسية أولاً وأخيرًا، وليست قضيةً إنسانيةً. هي قضية شعب احتُلَّت أرضه من قِبَل الصهاينة، واليوم يحاولون خداعنا بعناوين الازدهار الاقتصادي للشعب الفلسطيني، وهم يوميًّا يقتلون ويحاصرون ويعتقلون شعبنا ويصادرون أرضنا، ويأتون إلى المنامة محاولين خداعنا ببضاعة أمريكية فاسدة وغير صالحة للتسويق فلسطينيًّا. (نقبل بما يقبل به الفلسطينيون) شعارٌ سمعناهُ كثيرًا من العواصم العربية، واليوم تبيّن زيف هذا الشعار بخروجهم بورشتهم الفاشلة هذه على ما أجمع عليه الفلسطينيون بموقف السلطة الفلسطينية و"م.ت.ف"، بـ(لا) لصفقة القرن و(لا) لأي مشاركة عربية وإسلامية في ورشة البحرين التآمرية. ستسقط صفقة القرن وسيسقط مؤتمر البحرين، فنحنُ أصحاب الأرض ونحنُ أصحاب الشرعية، ولو حضرت كلُّ العواصم وشارك كلُّ المتآمرين سيفشلون وتفشل ورشتهم لأنَّهم فاقدون للشرعية ولا يمثّلون إلّا أنفسهم". 

ثُمَّ حيَّا الدول التي أعلنت رفضها المشاركة في ورشة البحرين، وفي مقدمتها الجمهورية اللبنانية. كما ثمّن موقفَ رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه بري الرافض لصفقة القرن وورشة المنامة والذي أعلن أنَّ "فلسطين لا تُستبدل بالمليارات ولا ثلاثين من الفضة". 

وختمَ كلمته مُجدّدًا الدعوةَ للدول العربية لعدم المشاركة في الورشة، ورفض الانخراط في هذه الجريمة. كما دعا إلى توحيد كلِّ الجهود من أجل إسقاط صفقات ومشاريع التآمر والبناء على وحدة الموقف الوطني الفلسطيني.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان