رفضًا لصفقه القرن، وتنديدًا بورشه البحرين المشبوهة، والتي تنعقد تحت مسمى "السلام والازدهار الاقتصادي"، وتأكيدًا على تمسك شعبنا بكامل حقوقه الوطنية الغير قابلة للتصرف، وبدعوة من فصائل العمل الوطني الفلسطيني في مخيم البص أقيم اعتصام جماهيري شارك فيه ممثلون عن الفصائل الفلسطينية، واللجان والاتحادات الشعبية، والمؤسسات والجمعيات الأهلية والثقافية والتربوية والاجتماعية، وحشد من أبناء المخيم.

ورفعت خلاله الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بصفقة القرن وورشة البحرين المشبوهة.

بدايةً ألقى عضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صور ومسؤولها في مخيم البص يحي عكاوي كلمة فصائل العمل الوطني الفلسطيني استهلها بتوجيه التحية إلى جماهير الشَّعب الفلسطيني الصامد على أرض الوطن وفي كل مواقع اللجوء والشتات وهم يواجهون بقوة وصلابة وعزيمة قل نظيرها مؤامرات الأعداء ومخططاتهم الشيطانية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية  كمقدمة للهيمنة على المنطقة والسيطرة على مقدرات شعوب أمتنا خدمة للمشاريع الصهيوأمريكية.

وأشاد عكاوي بالموقف الفلسطيني الموحَّد على كافة المستويات في مواجهة هذه المؤامرة، داعيًا إلى تعزيز هذا الموقف الموحد من خلال وضع استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة المخاطر والتحديات، مؤكدًا بأنه لا يمكن للشعب المنقسم أن ينتصر على أعدائه وإن الطريق لاستعادة الحقوق والمقدسات إنما تكون أولًا بالوحدة الوطنية وبالتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وبخيار المقاومة بكل أشكالها حتى استعادة كامل الحقوق المغتصبة.

 كما أكد أن قضية فلسطين ليست قضية حقوق اجتماعية وتحسين ظروف حياة الفلسطينيين وحسب إنما هي أولًا قضية وطنية وإنسانية تسببت بها القوى الاستعمارية والجرائم الصهيونية الوحشة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه وتشريده في كل بقاع الدنيا، مشددًا على أنه لا أمن ولا سلام ولا استقرار في المنطقه والعالم دون استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه ومقدساته كاملة غير منقوصة، وصفقه القرن ستسقط ومعها سيسقط كل المتآمرين والمتخاذلين والمتواطئين على قضية فلسطين وشعبها المكافح المناضل على مدى أكثر من قرن من الزمن.

وأضاف: "نقول لبعض الحكام العرب المنخرطين في المؤامرات الهادفة لتصفية قضية فلسطين وبيعها  بأرخص الأثمان وكل ذلك لإرضاء سيد البيت الأبيض ومن خلفه قادة الكيان الصهيوني الغاصب، أنَّ صفقة القرن لا تستهدف فقط قضية فلسطين إنما تستهدف قضايا الأمة جميعًا وفي مقدمتها منعها من الوحدة والتقدم والاستفادة من مقدراتها وثرواتها خدمة لمصالح شعوبها وتطورها وتقدمها الحضاري. مشيدًا في ذات الوقت بالمواقف الشجاعة والجريئة المستند إلى منطق الحق والعدالة والتي أكدت رفضها المشاركة في ورشة البحرين والانخراط في صفقة القرن المشبوهة.

وشدد بأن قضية فلسطين هي قضية الأمة جمعاء والتي لا يمكن بيعها في سوق النخاسة الدولية. مشيدًا بموقف دولة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والذي لطالما عودنا بمواقفه العروبية الجريئة وقوفه ودعمه ومعه لبنان الشقيق َ بشعبه ومقاومته وحكومته إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته المعادلة.

لافتًا في هذا السياق إلى رفض الشعب الفلسطيني في لبنان لكل مؤامرات التوطين والتهجير، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل عن فلسطين بديل ولو عرض عليه ملك العالم.

وختم بتجديد العهد للشهداء والأسرى القابعين في سجون الاحتلال ولجماهير الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده بأننا سنبقى نرفع الراية  نتناقلها من جيل إلى جيل حتى تحرير فلسطين واستعادة كامل حقوق شعبنا الفلسطيني مهما بلغت التضحيات ومهما كانت التحديات.