نشرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الثلاثاء، تقريرًا لموفدتها السياسية إلى ورشة البحرين الاقتصادية، نوعا لنداو، التي رصدت صورة التجهيزات الجارية للورشة التي تشرف عليها الإدارة الأميركية كجزء من خطتها المعروفة باسم "صفقة القرن".

وأشارت لنداو إلى توافد المئات من الشخصيات المشاركة في المؤتمر إلى الفندق والفنادق المحيطة بالمكان الذي سيعقد فيه المؤتمر مساء اليوم، وسيستمر جدول أعماله حتى يوم غد الأربعاء.

ولفتت إلى أن الوفد الإسرائيلي المكون من عدة صحافيين ورجال أعمال، دخلوا إلى البحرين بطريقة رسمية من خلال جوازات سفرهم الإسرائيلية رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية مع البحرين.

وأوضحت أنه في نموذج التأشيرة الخاصة بالدخول كُتب عن الإسرائيليين الذين ولدوا بالقدس أنهم من مواليد فلسطين، فيما تم حذف مواليد المدن الإسرائيلية الأخرى مثل تل أبيب و غيرها. لكن ذلك لم يمنع وجود اسم "إسرائيل" باللغة الانجليزية وبشكل واضح في قوائم المؤتمر الأميركي.

وأشارت إلى المعاملة اللطيفة التي تتلقاها الوفود ومنهم الوفد الإسرائيلي. مشيرةً إلى أن الورشة ستعقد في فندق فورسيزونز في المنامة، وسط مقاطعة فلسطينية رسمية، بينما فضلت الولايات المتحدة عدم حضور وفد رسمي إسرائيلي بسبب مقاطعة السلطة للمؤتمر وكذلك لأسباب تتعلق بالانتخابات الداخلية الإسرائيلية.

وتكشف موفدة هآرتس عن الوفد الإسرائيلي المشارك، وهم الجنرال يؤاف مردخاي الذي كان يتولى حتى وقف قريب منسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية، وسيتواجد بصفته رجل أعمال، دون أن يفهم ما هي الأعمال التي يقوم بها. إلى جانب كل من الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا إسرائيل إريك تل، والمدير العام لمركز شيبا الطبي البروفيسور يتسحاق كريس.

فيما سيكون رجل الأعمال الفلسطيني أشرف الجعبري الوحيد الذي سيشارك في المؤتمر، وهو من أثار الجدل بين الفلسطينيين حول مشاركته.

بينما سيكون هناك ممثلون من دول العربية، بما في ذلك السعودية والأردن ومصر والمغرب والإمارات، إلى جانب كبار رجال الأعمال العرب الذين تتميز جيوبهم بالمال الكافي لكي تصرف على 3 دول إن رغبوا بذلك. وفق وصف موفدة الصحيفة.

وتقول في ختام تقريرها "خارج النغمة التي تبدو مضطربة، الجو أقل متعة. في الضفة وغزة يخططون لتظاهرات كبيرة ضد المؤتمر، والسفارة الأميركية حذرت مواطنيها من السفر إلى هناك، وقبل كل شيء يستمر التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وعلى جانب واحد من الخليج، تطرح إدارة ترامب رؤية السلام - وعلى الجانب الآخر، تهب منها رياح الحرب".