بدعوةٍ من فصائل المقاومة الفلسطينية في منطقة البقاع، نُظِّم اعتصامٌ حاشدٌ في مخيَّم الجليل ببعلبك، اليوم الاثنين ٢٤-٦-٢٠١٩.   
وتقدَّم المشاركين في الاعتصام عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان م.محمود سعيد، وأمين سر قيادة حركة "فتح"وفصائل "م.ت.ف" في منطقة البقاع فراس الحاج، والنائب اللبناني السابق محمد كامل الرفاعي، ومفتي بعلبك الهرمل خالد صلح، ورئيس بلدية بعلبك السابق هاشم عثمان، ولفيف من ممثّلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، ومخاتير، وفعاليات، وعلماء، وفعاليات، وكوادر حركية، ولجان شعبية، وحشدٌ غفيرٌ من أبناء المخيّم.
وبعد تقديمٍ من عريف الاعتصام فؤاد محسن، كانت كلمة مفتي بعلبك فضيلة الشيخ خالد صلح، قال فيها: "لا مؤتمرات ولا صفقات ستؤثّر على مقاومة شعبنا الذي يُقدّم الدم والشهيد تلو الشهيد من أجل فلسطين الحبيبة".
وأضاف: "نحنُ كعرب نرفض التوطين والاستيطان، فكل بلاد العرب هي وطن لنا، لذلك لا يزاود علينا أحد"، وختم بالتأكيد على أنَّ "هذا المؤتمر بداية نهاية، لأنَّه وحَّد القيادة الفلسطينية مع شعبها".           
 كلمة حركة "أمل" ألقاها عضو قيادة إقليم البقاع مسؤول الملف الفلسطيني علي كركبا، ممَّا جاء فيها: "إنَّ الاستثمار الوحيد الذي لن يجد له في لبنان أرضًا خصبة هو أي اسثمار على حساب قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه ودولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ونأمل أن لا يسمح ما تبقى من الحياء ولا يفسح المجال لاستخدام الجغرافية العربية مساحةً لتنفيذ حكم الإعدام بقضية العرب والمسلمين الأولى، قضية فلسطين، التي وللأسف كالعادة تتعرَّض لمحاولة اغتيال بسلاح المال العربي".
وتابع: "نُردِّد ما قاله دولة الرئيس الأخ نبيه بري بفخر أنّ (قضية فلسطين والمسجد الأقصى وكنيسة المهد قبل أن تكون قضية جغرافيا وشعب هي قضية سماوية، وهي بعين أهلها ومقاومتها وبعين رب السماء)".
أمّا كلمة فصائل المقاومة فألقاها م.فراس الحاج، إذ أكَّد أنَّ" فلسطين كانت وستبقى فلسطين مهما حاولوا طمسَ الحقيقة ومهما زوّروا التاريخ".
وأضاف: "هي أرضنا، وأرض أجدادنا، هي روحنا والدم الذي يجري في عروقنا، لا أحد يملك أن يتخلّى عنها كائنًا مَن كان في هذا العالم. من أجلها روى الشهداء أرضها بدماءهم الزكية، فلنحافظ على هُويَّتنا وحقنا بأرضنا. ومن أجلها اعتُقِل الآلاف وما زالوا داخل الزنازين يتحمّلون عذابات السجّان وقهره، علاوةً على آلاف الإصابات الدائمة، ورغم كلِّ هذا يأتي من يتواطأ من أبناء جلدتنا مع أميركا، الحليف الإستراتيجي للكيان الصهيوني، لفرض حلول في ورشة البحرين كتطبيق أولي لصفقة القرن والتي رفضها الشعب الفلسطيني مجتمِعًا، وعلى رأسه الرئيس القائد محمود عبّاس "أبو مازن" الذي أبى أن يخضع لكلِّ الضغوطات والمغريات، والذي أطلق الرصاصة الأولى على صفقة القرن، كما رفضتها فصائل المقاومة الفلسطينية مجتمعةً رفضًا قاطعًا".
وأردف الحاج: "بِاسم فصائل المقاومة في البقاع أدعو إلى إنهاء الانقسام، والذهاب فورًا الى إتمام المصالحة الفلسطينية التي نحن بأمس الحاجة لها اليوم لتكون صمامَ أمانٍ أمام وعد بلفور جديد وتهجير جديد. كما أدعو شرفاء الأُمَّتين العربية والإسلامية إلى التحرُّك فورًا لمساندة الشعب الفلسطيني وقيادته لمواجهة تصفية القضية الفلسطينية.
وهنا أُحَيّي لبنان قيادةً وشعبًا، وفي مقدّمهم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشيل عون، والموقف المعهود من دولة المقاوم الرئيس نبيه بري، ورئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري، وأُحَيّي سيّد المقاومة الإسلامية السيد حسن نصر الله على مواقفه المتقدمة في دعم الشعب الفلسطيني وكل الدول التي رفضت المشاركة في ورشة البحرين، وأستنكر مشاركة أيِّ فلسطيني، ونعتبره عميلاً صهيونيًّا متواطئًا خائنًا لشعبه وقدسه وقضيته. كما نستنكر موقف بعض الدول العربية التي قررت المشاركة في ورشة البحرين لخضوعها للإبتزاز والإغراءات.
كما أدعو شعوب تلك الدول إلى التحرُّك ليرى العالم أنَّ هذه الشعوب لا تخضع، وإنَّنا على ثقةٍ بأنَّ إرادة الشعب الفلسطيني، ودعمَ أحرار هذا العالم سيحطّم هذه المؤامرة كسابقاتها".
#إعلام_حركة_فتح_لبنان