نظمت فصائل العمل الوطني الفلسطينية مسيرةً جماهيريةً حاشدةً في مخيم الرشيدية استنكارًا وشجبًا لما يجري في البحرين من مؤامرة تستهدف القضية الفلسطينية من خلال ما يسمى صفقة القرن الصهيو امريكية وذلك اليوم الاثنين 2019/6/24.

بدايةً رحب عريف المسيرة عضو قيادة حزب الشعب في الرشيدية محمد ديب بالحضور، تلاه كلمة التحالف لمسؤول حركة الجهاد الاسلامي في صور وعضو قيادتها في لبنان أبو سامر موسى جاء فيها: "إن فلسطين من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها هي الدولة الفلسطينية والقدس عاصمة لها وإن ورشة الازهار الاقتصادي في البحرين هي من مخرجات صفقة القرن ونحن نرفض رفضًا تامًا هذه الصفقة باعتبارها مؤامرة من قبل الإدارة الامريكية وعلى رأسها ترامب الملعون وإن وعد الله قادم لا محال بتحرير فلسطين وإن فلسطين هي قبلة المسلمين الأولى ".

وأضاف: "إن الجمهورية الاسلامية الايرانية بصمودها وتحديها لأميركا أفشلت الضربة الأمريكية لها من خلال قوتها الاقليمية وصلابة موقفها وتحديها لأمريكا". متمنيًا أن تكون هناك كلمة واحدة باسم جميع فصائل العمل الوطني لتعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وتترسخ الوحدة بأبهى صورها.

ومن ثم كانت كلمة "م.ت.ف" ألقاها قائد منطقة صور لفصائل المنظمة وحركة "فتح" العميد توفيق عبدالله جاء فيها: "يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل في الوطن المحتل والشتات يا أهلنا يا ربعنا في كل أسقاع الأرض، أيها الصامدون الصابرون في مخيمات الشرف والعزة والكرامة من مخيمات جنوب لبنان وكل مخيمات القهر والعذاب في عالمنا العربي، نعتز ونفتخر بصمودكم رغم كل المعاناة التي نعانيها من الأقربون والأبعدون، نحن من قال عنا الشهيد الراحل ياسر عرفات شعب الجبارين، ونحن شعبٌ سنناضل ونكافح وسننتصر رغم كل العذابات ولن نرضى العيش إلا بكرامة، وإننا شعبٌ هجر من وطنه في العام 48 رغم عنا نتيجة مآمرة دولية وعربية أعطت الصهاينة كل أنواع السلاح والدبابات والطائرات لينقض على الشعب الفلسطيني تحت الإستعمار، أعزل من السلاح وكل مقومات الصمود، أحرق الصهاينة المدن والقرى وعاشوا في الأرض فساداً تحت مرأى ومسمع كل حكام الأنظمة العربية المتخاذلة التي كان همهم أنهم أخذوا استقلالهم وعينوهم ملوك ورؤساء لبلادهم فهم حكامنا العرب أول ما باعوا فلسطين للغرب وأمريكا وللصهاينة الذين دخلوا بلادنا عبر بوابات الأنظمة العربية الحقيرة جاءوا باليهود من كل أسقاع العالم ليبنوا لهم دولة سموها إسرائيل".

وأضاف: "أقول للعالم بأسره هذه أرض فلسطين من رفح للناقورة فلسطين من البحر للنهر فلسطين والجولان سورية عربية ومزارع شِبعا لبنانية وسورية وفلسطينية ليس لليهود في بلادنا سنتيمر واحد، اليهود الفلسطينيين الأصل كانوا يعيشون بأمن وأمان في تل أبيب وهم يهود عرب، أمَّا أنتم يا أصحاب الصفقات والمؤتمرات أنتم أولاً منا، لتصنعوا دولة للصهاينة في بلادكم، أنتم هجرتم اليهود من بلادكم عام 45 حتى عام 48 أين ذهب يهود البحرين إثنا عشر ألف يهودي دخلوا فلسطين عام 46 و47 من البحرين ولن أسمي ما أرسل العرب من بلادهم يهوداً ليستوطنوا في فلسطين، عودوا إلى التاريخ يا حكام الكراسي فكل واحد منكم يعرف أنكم كنتم بداية رحيل اليهود من أوطانكم وباتفاق مع دول الغرب لتتخلصوا منهم ولتساعدوهم علينا لتبنوا وطن لليهود بدل الشعب الفلسطيني، أنتم أساس البلاء في البداية وها أنتم اليوم تعودوا لتصفية القضية من جذورها مؤتمراتكم في المنامة خيانة لأطهر شعب وأمة، كأن الشعبُ الفلسطيني هو عدوكم أما اكتفيتم طيلة واحد وسبعون عاماً وخنجركم في خاصرتنا، أما اكتفيتم من خيانات آبائكم وأجدادكم لشعبنا الفلسطيني، يكفي أن تاريخ كل واحد منكم في جعبتنا أوقفوا تآمركم اخجلوا كفاكم، لن نتدخل يوماً في شؤونكم أيها الحكام العرب رغم كل مصائبكم لكن والله أعلم بكم ونحن نعلمكم، نحن شعبٌ لن نرضى عن فلسطين بديل لا أنتم ولا ترامب ونتنياهو ولا كل العالم يقنع أصغر طفل فلسطيني بوطن وهوية بديل عن فلسطين والقدس عاصمتها أرحلوا من حيث ما أتيتم أقزام أنتم سيلعنكم الله والتاريخ أنتم ومن معكم وسنعود إلى أرض فلسطين محررة إنشاء الله فكل شباب فلسطين عمر أبو ليلى التحية كل التحية لعمر وعائلة عمر وأحبة عمر".

وتابع: "المطلوب اليوم الوحدة الفلسطينية فهي آتية وقريبة ونطمئنكم سنكمل مشوار تحرير فلسطين وعودة اللاجئين والقدس عاصمتها الأبدية شاء من شاء وأبا من أبا وعلى القدس رايحين شهداء بالملايين، التحية كل التحية للإخوة قيادة شعبنا الفلسطيني وفي المقدمة حامي الوطن الرئيس القائد محمود عباس أبو مازن، التحية لكل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، ومن هنا نناشد كل الشرفاء في الوطن ونحن هنا خزان ووقود للثورة الفلسطينية، كما نحن اليوم موحدين لمواجهة كل الأعداء وإسقاط صفقة القرن وورشة البحرين يجب أن تستمر هذه الوحدة لأن في الوحدة قوة وهي السلاح الأمضى لمواجهة هذا العدو اللئيم".

التحية لجرحانا الأبطال، والتحية لأسرانا في سجون الصهاينة، والمجد كل المجد لشهداء ثورتنا الفلسطينية، عاشت فلسطين حرة عربية.