عقد في مدينة طرابلس اللبنانية اليوم الاثنين، لقاءً إعلاميًّا لبنانيًّا فلسطينيًّا، تحت عنوان "إعلاميون ضد صفقة القرن"، للتنديد بمؤتمر البحرين الاقتصادي المزمع عقده غدًا الثلاثاء.

 بدايةً اعتبر مسؤول اعلام  حركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب بأن الشعب الفلسطيني يرفض صفقة القرن وورشة البحرين لأنها مشاريع صهيوامريكية تهدف إلى شطب القضية الفلسطينية من خلال تحويل قضية فلسطين من سياسية إلى قضية اقتصادية ومساعدات تعطى هنا وهناك.

أمَّا عن سبل مواجهة صفقة القرن وورشة البحرين، فأشار أبو حرب إلى أن  القيادة الفلسطينية تعتمد على تضحيات أبنائها من الشهداء أمثال عمر أبو ليلى وصمود الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني.

كما أشار أبو حرب إلى الرئيس أبو مازن باعتباره الفدائي الأول في الخندق الأخير وهو الذي يتحدى جبروت ترامب وغطرسة نتنياهو برفض كل المشاريع التي تنتقص من حقوق أبناء شعب فلسطين.

وأكد أبو حرب بأنه لم يولد بعد من يتنازل عن حبة تراب من تراب القدس وبأن فلسطين كلها من رأس الناقورة وحتى صحراء النقب ملك لأبنائها وبأن الاحتلال حتما إلى زوال.

وكذلك أشار أبو حرب إلى تضحيات أبناء غزة عبر مسيرات العودة ومواجهات الضفة الغربية ورباط أهل القدس وصبر أهلنا في مخيمات الشتات بانتظار العودة يشكلون بوتقة نضالية تعتمد عليها القيادة الفلسطينية في تحديدها وصمودها في ترامب ونتنياهو.

ودعا أبو حرب إلى رفض صفقة القرن وورشة البحرين، وأكد على وحدة الموقف الفلسطيني، وضرورة رفض كل الصفقات التي تنتقص من حق الشعب الفلسطيني.

أما المسؤول الإعلامي لحركة "حماس" في الخارج رأفت مرّة، قال، "إن الصفقة هي عبارة عن تفاهم إسرائيلي أمريكي، تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل".

وأوضح مرّة، "قامت الولايات المتحدة بخطوات عدة في سبيل ذلك، عبر الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس والجولان السوري، ومحاولة إنهاء قضية اللاجئين عبر وقف الدعم الأمريكي عن وكالة الأونروا".

وأكد، أن الصفقة تحاول تمرير مشاريع التسوية، عبر مشاريع تنموية واقتصادية في محاولة لإقناع الشعب الفلسطيني بضرورة الاعتراف بالكيان الإسرائيلي في سبيل منافع اقتصادية كبيرة".

وأضاف، "سنواجه هذه الصفقة من خلال الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت ودعم المقاومة والانتفاضة الشعبية، وعبر رفض التوطين والتمسك بحق العودة، واستمرار عمل الأونروا".

بدوره قال الصحفي في قناة الجزيرة عثمان عثمان، "إن هرولة الزعماء العرب لحضور المؤتمر الاقتصادي في دولة البحرين ما هو إلا للحفاظ على عروشهم".

وأضاف عثمان: "نظموا لقاء البحرين من أجل تحويل قضية فلسطين من قضية سياسية بامتياز إلى قضية اقتصادية معيشية بامتهان".

مدير موقع ومنتدى نهر البارد الإلكتروني أيمن الحاج، قال: "إن الشعب الفلسطيني بكل أطيافهِ يرفض صفقة القرن، ولن يسمح بتمريرها". مشددًا على أن "قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة الإسلامية والعربية وكل شرفاء العالم". داعيًا "شعوب الأمة للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، للتصدي للمؤامرات ومحاولات التطبيع مع العدو الصهيوني".

أما مدير موقع جريدة السفير الإلكترونية غسان الريفي، فقال: "لا لمؤتمر البحرين، ولا لصفقة القرن ولا لأي ندوة أو مؤتمر أو زيارة تهدف إلى تصفية قضية فلسطين".

وأضاف: "إذا كان الازدهار سيأتي عبر "إسرائيل" فبئس هذا الازدهار، فنحن كنا وما زلنا نتطلع إلى ازدهار النصر".

مقدم البرامج في إذاعة التوحيد عماد عيسى، طالب أن يعتمد الإعلاميون المطالب التالية: "تشكيل لجنة متابعة تنبثق عن لقاء "إعلاميون ضد صفقة القرن"، وزيارة وزير الإعلام اللبناني، وزيارة مختلف وسائل الاعلام لإعلان رفضنا الواسع للصفقة.