أطلعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، وفدا من معهد بيكر ومعهد الولايات المتحدة للسلام، على آخر التطورات السياسية، والتداعيات الخطيرة للانتهاكات الإسرائيلية ضد شعبنا.

وقدمت شعراوي للوفد، خلال اللقاء الذي جرى، اليوم الأربعاء، في مقر المنظمة برام الله، شرحا مفصلا حول الانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك القرصنة الإسرائيلية لعائدات الضرائب الفلسطينية، وهدم المنازل والممتلكات الفلسطينية، والاستمرار بالنهب المنظم للأرض الفلسطينية وبناء المستوطنات، وغيرها من الممارسات غير القانونية، خاصة تلك التي تستهدف القدس المحتلة.

وناقش الوفد مع عشراوي تداعيات الإجراءات المتطرفة والقرارات غير المسؤولة لإدارة ترمب، التي تعمل على زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، وتقوض متطلبات السلام وتشجع اليمين الأصولي والعنصري في إسرائيل على مواصلة انتهاكه للحقوق الفلسطينية والقانون الدولي، تمهيدا لضم أراضي الضفة الغربية المتبقية.

وتركز النقاش على سيناريوهات المستقبل المحتملة، خاصة في ضوء التداعيات الخطيرة للتحالف الأميركي- الإسرائيلي القائم، وإمكانية إنقاذ متطلبات السلام وعلى رأسها حماية الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف.

وتطرقت عشراوي لأهمية تحقيق المصالحة وعقد انتخابات عامة، مع التأكيد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لضمان عدم عرقلة إسرائيل للانتخابات في القدس أو اتخاذ أي إجراءات من شأنها التأثير على العملية الانتخابية.

وأكدت عشراوي  أنه "لا يمكن تحقيق السلام دون محاسبة إسرائيل على جرائمها"، مضيفة: "على الأسرة الدولية الكف عن اللجوء للضغط على الطرف الفلسطيني حتى يتقدم بحلول تعالج التعنت الإسرائيلي ومواقفه غير المقبولة، هذا نهج غير مقبول ولن ينتج عنه أي تقدم في المسار السياسي، والمطلوب لجم إسرائيل ومحاسبتها."

وقالت: "لا يمكن أن تنجح أي مبادرة للسلام تتجاهل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وتتنكر لها، لأن تحقيق الحرية وتجسيد الاستقلال الوطني الفلسطيني متطلبات أساسية للسلام".