بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية لليوم الاربعاء 19-6-2019

 

*رئاسة

الرئيس يعزي الفريق الحاج إسماعيل جبر بوفاة ابن عمه

 

هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء  يوم الثلاثاء، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مستشار الرئيس لشؤون المحافظات، مساعد القائد الأعلى لقوى الأمن الفريق الحاج إسماعيل جبر، معزيا بوفاة ابن عمه إبراهيم أبو جبر "أبو الهيثم".

وأعرب سيادته عن تعازيه الحارة بوفاة الفقيد، سائلا الله عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

*فلسطينيات

الخارجية: التحالف الصهيوأميركي يحاول إعادة تعريف مفاهيم الصراع والحل بعيدا عن الشرعية الدولية

 

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن التحالف الصهيوأميركي يسعى لإعادة تعريف مفاهيم الصراع وطرق حله، وفقا لخارطة مصالحه الاستعمارية بعيدا عن القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها والاتفاقيات الموقعة ومرجعيات عملية السلام.

وأوضحت "الخارجية" في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، أن إعادة تعريف مفاهيم الصراع يتم من خلال تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في الأرض الفلسطينية المحتلة واستبداله بواقع جديد يلبي مصالح دولة الاحتلال في حسم مستقبل قضايا الصراع التفاوضية من جانب واحد وبالقوة، وبما يؤدي الى تحويل رؤية حل الدولتين الى رؤية خيالية غير واقعية وغير قابلة للتطبيق العملي، وفرضه مفاهيم القاموس السياسي لليمين المتطرف وروايته التلمودية على مفردات وقضايا الحل النهائي بما فيها قضايا القدس، واللاجئين، والحدود، وغيرها.

وأدانت الوزارة بأشد العبارات المشروع الاستعماري الصهيوني المدعوم أميركيا بأجزائه ومراحله المختلفة، واعتبرت أن اليمين الحاكم في اسرائيل استمد المزيد من القوة وحتى التشجيع من إدارة ترمب ودعمها وإسنادها للاحتلال والاستيطان لتعميق عملياته التهويدية في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت "الخارجية" في بيانها: "تتصاعد وتيرة العمليات الاستيطانية الاستعمارية في طول وعرض الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية ومحيطها، في سباق مع الزمن لتنفيذ مئات المخططات الاستيطانية لفرض حقائق وواقع جديد في الضفة المحتلة، يمنع ويقوض أية إمكانية أو فرصة لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة بعاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف البيان "تترجم وتيرة التصعيد الاستيطاني من خلال تسمين الأصابع الاستيطانية القائمة في الضفة على حساب الأرض الفلسطينية، بما يؤدي الى محو الخط الأخضر الفاصل واغراقه بالمستوطنات باتجاه العمق الاسرائيلي. وفي نفس الوقت، تواصل سلطات الاحتلال إنشاء ومد أصابع استيطانية جديدة لربط المستوطنات القائمة بعضها ببعض، بما فيها ما يسمى بـ"البؤر العشوائية"، وتحويلها الى تجمع استيطاني ضخم عبر شبكة واسعة من الطرق والانفاق والسكك الحديدية الاستيطانية، وهو ما تفاخر به علنا وزير المواصلات الجديد المتطرف "بتسلئيل سموتريتش"، معتبرا ذلك مقدمة لا بد منها لفرض القانون الاسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة. واشارت "الخارجية" الى ما اعلن عنه بالأمس، من مشروع استيطاني ضخم لتوسيع مستوطنة "افرات" في بيت لحم، وتعميق الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة من جميع الاتجاهات.

واعتبرت أن الوتيرة الاستيطانية المتصاعدة لتهويد المناطق المصنفة "ج" والتي تشكل غالبية أراضي الضفة الغربية المحتلة، تترافق مع حرب شرسة على الوجود الفلسطيني لتفريغ تلك المناطق من المواطنين الفلسطينيين عبر تصعيد ملحوظ في عمليات هدم المنازل والمنشآت الاقتصادية والمرافق الزراعية، كما حصل مؤخرا في عمليات الهدم واسعة النطاق في قلنديا ومخيم شعفاط وسلوان وجبل المكبر والعيسوية بالقدس المحتلة، وقصرة جنوب نابلس، وغيرها".

*مواقف "م.ت.ف"

 

الرجوب: الكل الفلسطيني يرفض مؤتمر البحرين الذي ولد ميتا ولن نقبل بأن يمثلنا أحد

 

قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، إن مؤتمر البحرين المزمع عقده نهاية الشهر الجاري ولد ميتا منذ البداية.

وأضاف الرجوب في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: "إن موقفنا الرافض لهذا المؤتمر واضح، فهو يهدف إلى تطبيع العلاقة الاسرائيلية العربية، ويناقش القضية الفلسطينية كقضية إنسانية بمرجعيات لها علاقة بسلوك الادارة الأميركية المتحيزة لاسرائيل، كذلك ينعقد المؤتمر من دون مشاركة فلسطينية، وحتى لو دعينا للمؤتمر لن نذهب فمرجعيتنا قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية".

وأكد الرجوب أن ردة فعل العرب من حيث الشارع العربي والقوى الحية وكذلك روسيا والصين أدت إلى تراجع في الموقف الأميركي التي أعلنت مؤخرا أن اسرائيل لن تدعى رسميا، وأن مشاركة الجميع غير مقبولة وغير مفهومة، ولكن ردات الفعل والرفض وعلامات الاستفهام أصبحت هي القاعدة العامة على كافة المستويات.

 

وعلى المستوى الفلسطيني قال الرجوب: "لدينا تقاطع واضح برفض هذا المؤتمر وصفقة القرن، ونأمل أن يترجم هذا التقاطع إلى آليات تنهي الانقسام وتؤسس لبناء وحدة وشراكة وطنية لمواجهة المؤامرات، وأضاف "نحن لا نخشى شيئا، والوجود الفلسطيني هو الغطاء لأي حل سياسي، ونحن أكدنا أن مشاركتنا مرهونة بمسألتين الأولى متعلقة بمرجعيات الحل وفق الشرعية الدولية وقيام دولة فلسطينية، وحل مشكلة اللاجئين وفق القرار 194، والمسألة الأخرى متعلقة بأن منظمة التحرير هي العنوان والبوابة ولا نقبل أن يمثلنا أحد.

 

وفيما يخص مقاطعة الصين وروسيا للمؤتمر، قال: "الصين وروسيا تبرزان كقوة دولية ممكن أن تشكل مظلة وحاضنة لكثير من الصراعات الاقليمية، وهذا يمنح قوة لبناء جبهة مساندة على المستوى الاقليمي وعلى المستوى الدولي.

وفيما يتعلق بصفقة القرن، قال الرجوب: "هذه الصفقة ولدت ميتة لعدم استجابتها للحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني، والخروج عن السياسات الثابتة للإدارات الأميركية فيما يخص الثوابت الوطنية ومرجعية قرارات الأمم المتحدة".

وأضاف: "واجبنا اليوم بناء جبهة وطنية تتقاطع مع مصالح الإقليم ومصالح المجتمع الدولي، ولكن المرجعية يجب أن تكون قرارات الشرعية الدولية، هكذا نحن نحاصر حتى من يتذرعون بالانقسام، وتقوم بعمل توازنات على مستوى الاقليم".

وحول تصريحات جلعاد أردان التي طالب فيها الرئيس محمود عباس بالتنحي عن الحياة السياسية، قال الرجوب: "إذا أتتني المذمة من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل، وهذه شهادة للرئيس، نحن لدينا ثقة بانفسنا وبعظمة شعبنا، ولا يراهن أحد على أي صيغة من الممكن أن تمس قدسية النظام السياسي القائم على الديمقراطية وأنه نابع من الواقع، ولدينا حصانة ومناعة كافيتان لحماية أنفسنا".

وفي سياق آخر متعلق بالازمة المالية الفلسطينية، قال الرجوب: "رسالة الإدارة الأميركية واضحة وهي الضغط علينا وكسر إرادتنا، ونحن ندرك مدى صعوبة الوضع المالي وتداعياته على مستقبل أولادنا، لكننا وضعنا في موقف لا نستطيع ولن نقبل بأن يكون نتنياهو فيه صاحب قرار، والذي يعد تحديا لكرامتنا وإنسانيتنا وأخلاقنا تجاه تاريخنا وتراثنا وأهم سماته الشهداء والأسرى.

وحول ما قام به الشاب الفلسطيني صابر مراد الذي منع الارهابي من القيام بعمله الارهابي في لبنان، قال الرجوب "الفلسطينيون يتصرفون أينما كانوا بأخلاقهم وقيمهم وتربيتهم، ودرء جريمة وعمل إرهابي عن مواطن لبناني هو عمل بطولي يعكس أخلاق المواطن الفلسطيني، ويشكل مفخرة لنا جميعا.

*إسرائيليات

بلدية الاحتلال تصادق على إطلاق أسماء حاخامات على 5 شوارع في سلوان

 

صادقت بلدية الاحتلال في القدس، على إطلاق أسماء حاخامات على شوارع في بلدة سلوان الملاصقة لأسوار البلدة القديمة من الجهة الجنوبية الشرقية.

وصادقت لجنة الأسماء في بلدية الاحتلال، برئاسة رئيس البلدية موشيه ليؤون، على إطلاق أسماء على 5 أزقة وشوارع صغيرة بحي بطن الهوى في سلوان، علما أنه يستوطن البلدة نحو 12 عائلة من المستوطنين، وسط مئات العائلات الفلسطينية.

ونقل عن عضو بلدية الاحتلال أرييه كينغ، قوله إنه يرى في إطلاق أسماء الحاخامات "عنصرا آخر في إحلال السيادة والتهويد".

*عربي ودولي

الشريف: الرئيس محمود عباس وقف سدا منيعا أمام "صفقة القرن"

 

أكد الرئيس السابق لـ"لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني" خلدون الشريف أن موقف رئيس دولة فلسطين محمود عباس شكل سدا منيعا أمام "صفقة القرن"، وكان موقفا واضحا قبل الإعلان عنها، برفض "الصفقة"، واعتبار كل من يوافق عليها خائنا، على الرغم من كل الضغوطات التي مورست.

"ورأى الشريف في حوار مع برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، أن "كل ما يدور بشأن "صفقة القرن" لديه مرتكز وحيد، ما هو الموقف الفلسطيني؟ وهو موقف واضح رافض لها قبل الإعلان عنها".

وأوضح، أن "إدارة ترمب تمارس كل الضغوطات من أجل تمرير الصفقة، وأعتقد بأن لا شيء يمر إلا إذا تنازل الفلسطينيون، والقيادة الفلسطينية ترفض هذه الصفقة، التي تشكل تحولا مطلقا عن تاريخ فلسطين وحقوق فلسطين، وتهدف إلى شطب القضية الفلسطينية، لذلك يجب أن تكون للجميع رؤية واحدة بمواجهة الصفقة، ونحن بحاجة إلى مشروع استراتيجي للتصدي لها، وكما سقط الاتفاق النووي الإيراني أميركيا، وحل الدولتين إسرائيليا، علينا أن نسقط الآن "صفقة القرن" فلسطينيا وعربيا".

وألمح إلى أهمية موقف مصر والسعودية اللتين تقولان: "نحن لا يمكن أن نوافق على ما لا يوافق عليه الفلسطينيون"، مشيرا إلى أن "صفقة القرن" مرتبطة معنويا بنتنياهو، وهو وترمب بحاجة لبعضهما البعض".

واعتبر أنه "من الطبيعي أن يقاطع لبنان "ورشة البحرين"، التي تروج لـ"صفقة القرن"، والقيادة الفلسطينية تدرك أن القيادات السياسية اللبنانية تدعم القضية دعما مطلقا، وبالتالي وحدة الموقف اللبناني- الفلسطيني في مواجهة "صفقة القرن"، أو ما يشبهها أو ينتج عنها، هي مسألة مبدئية، ولا يستطيع أحد أن يغير من ذلك، ومن هذا المنطلق تأتي الرسالة التي وجهها الرئيس محمود عباس إلى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون".

واستطرد: "لبنان أعلن سابقا، أنه آخر دولة عربية توقع اتفاقا مع إسرائيل، بعد أن يكون الفلسطينيون قد نالوا حقوقهم، بما في ذلك عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرض فلسطين، وبانتظار تحقيق ذلك، على الحكومة اللبنانية مراعاة الوجود الفلسطيني، لأن لا أحد في لبنان، ولا فلسطين يريد أن يتوطن، واستعمال هذا الموضوع، هو للمزايدات حول أهداف أخرى".

واعتبر الشريف أن "العلامة الفارقة في جريمة طرابلس، هي ما قام به الشاب صابر مراد، الذي عطل حركة الإرهابي، ويسجل في خانة الفلسطينيين أولا، واللبنانيين ثانيا، وتصديه لـ"الذئب المنفرد"، ما أنقذ حياة الكثيرين، ووفر سقوط ضحايا، وهو ما يعتبر وحدة دم ونار بين الفلسطينيين واللبنانيين، وصابر يرفع رأس الجميع، والمسلمين والعرب، وحسنا فعل الرئيس عباس بمنحه ميدالية الشجاعة".

 ورأى أن صابر وجه رسالة إيجابية إلى لبنان ولكل العرب والمسلمين بأن الإرهاب لا يميز بين جنسية وأخرى، ولا بين ذكر وأنثى، ولا بين مواطن وآخر، وهو تعامل على أنه مواطن وعليه أن يتصدى للإرهاب، وهو يستحق أكثر من وسام على المستوى الفلسطيني واللبناني، وأن يكون أمثولة لكل من يواجه الإرهاب في كل مكان من العالم.

وأكد أن ما حصل في طرابلس كان جريمة بحق المدينة وأهلها ولبنان، وبحق الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والإسلام، وفي توقيت سيئ جدا، لكن ما جرى بعد ذلك أدى إلى موجة من السخط حول اتهام مدينة صيبت بعمل إرهابي، وبتأكيد من المسؤولين كافة، بأن هذه العملية قام بها فرد غير سوي "ذئب منفرد"، وعلينا أن نعزز اللحمة العربية في مواجهة الإرهاب".

وختم الشريف: "ان طرابلس حاضنة للعروبة منذ نشأتها، وتقدر حق الفلسطينيين بأرضهم وقدسهم وجنسيتهم، والقدس هي عاصمة المسلمين والمسيحيين وليست الدولة اليهودية.

الدول العربية المضيفة للاجئين تبحث مع كرينبول مستجدات أزمة "الأونروا" المالية

بحثت الدول العربية المضيفة للاجئين (فلسطين، والأردن، وسوريا، ولبنان، ومصر) مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيير كرينبول، مستجدات أزمة الوكالة المالية.

وأكدت الدول المضيفة، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، دعمها للأونروا في مواجهة أزمتها المالية وكافة المؤامرات التي تستهدفها.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، في بيان صحفي، الليلة، إن الدول العربية المضيفة للاجئين أكدت لكرينبول، خلال اللقاء الذي جرى على ساحل البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية حيث تعقد اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث، وقوفها إلى جانب "الأونروا" من خلال التحرك المشترك بين الدول العربية لحشد الدعم المالي والسياسي لتجديد التفويض لها، وحث الدول المانحة وغير المانحة للتصويت لتجديد ولايتها والمساهمة في تغطية عجزها المالي.

وتابع أن "الدول العربية المضيفة أكدت استمرارية عمل الأونروا في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين لحين إيجاد حل عادل لقضيتهم، طبقا للقرار 194، وأثنت على موقف المفوض العام الداعم للاجئين الفلسطينيين وخطابه الأخير في الأمم المتحدة".

وأضاف أن الدول المضيفة أعربت عن أملها بأن يحقق مؤتمر المانحين الذي سيعقد في نيويورك في الخامس والعشرين من حزيران الحالي هدفه في تأمين التمويل لميزانية "الأونروا"، خاصة للأشهر الثلاثة: حزيران، وتموز، وآب.

من جهته، وضع كرينبول الدول المضيفة في صورة الوضع المالي للأونروا، لافتا إلى أنها تلقت ما يقارب من 350 مليون دولار من ميزانيتها للعام 2019 التي تقدر 1.2 مليار دولار، وأنها ستواجه عجزا ماليا فعليا يقدر بـ 211 مليون دولار .

وأوضح أن "الأونروا" واجهتها أزمة غير مسبوقة هددت وجودها العام الماضي، نتيجة العجز المالي الكبير في ميزانيتها الذي وصل إلى 446 مليون دولار، لافتا أن تحرك كل الدول المانحة بما فيها الدول الخليجية مكنت "الأونروا" من تجاوز أزمتها المالية.

وقال كرينبول إن "الأونروا" تحتاج إلى تغطية عجزها المالي للاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية في 700 مدرسة يستفيد منها نصف مليون طالب وطالبة، وخدمات طبية في عيادات يزورها 8.5 مليون شخص سنويا.

وأكد أن مؤتمر المانحين الذي سيعقد في نيويورك في الخامس والعشرين من الشهر الجاري فرصة لحشد دعم مالي يساعد في تنفيذ برامج الوكالة في مناطق عملياتها الخمس، مطالبا الدول المضيفة بالتحرك على كافة المستويات لحشد الدعم السياسي والمالي للأونروا.

*آراء

قلم أبو مازن وقرشه الأبيض| بقلم: غازي العريضي

السفير الأميركي في (إسرائيل) ديفيد فريدمان قال في بداية الشهر الحالي: "في ظل ظروف معينة أعتقدُ أنَّ (إسرائيل) تملكُ الحق في المحافظة على جزء، لكن على الأغلب ليس الكل، من الضفة الغربية". وذلك في إطار الاستعدادات لإعلان "صفقة القرن" التي تتضمّن هذا البند، قبل انعقاد "ورشة البحرين الاقتصادية"، المعتبرة نقطة الانطلاق نحو الصفقة. بطبيعة الحال أثار هذا الموقف موجة غضب في صفوف الفلسطينيين. اعتبروه "جريمة حرب"!! مسؤول في الإدارة الأميركية تهرّب من التعليق بالقول: "موقف الإدارة حيال المستوطنات لم يتغيّر"!! "(إسرائيل) لم تطرح أي خطة لضمٍّ أُحادي الجانب لأي جزء من الضفة"!! هذا لا يلغي أنَّ أميركا في الخطة أعطت الضوء الأخضر المسبق!!

في (إسرائيل) رئيسة حزب ميرتس المعارض تمار زندربرغ قالت: "طالما أنَّ فريدمان هو سفير للولايات المتحدة في (إسرائيل) وليس في دولة المستوطنات، عليه أن يفهم أنَّ الضمَّ هو كارثة على دولتنا. السلام هو مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين الذين يعيشون هنا حتى لو قرَّرت الإدارة الأميركية خدمة اليمين المتطرّف فقط"، ودعت الحركة إلى إقالة السفير من منصبه.

وقال إعلاميون وسياسيون في المعارضة: "إنَّ أميركا تخدم مصالح نتانياهو السياسية والشخصية. والرئيس ترمب لا يعرف التاريخ ولا أنهار الدم التي سفكت في كلا الجانبين ويسمح لنتانياهو أن يقوده ...". جماعة نتانياهو، العارفون بخفايا الأمور قالوا: "فريدمان ليس صبيًّا في السياسة. هو محامٍ كبير وإنسان ذكي ويعرف ماذا يقول. وما قاله ليس زلّة لسان أو تعبيرًا عن أمنية. لم يقل أمورًا تتعارض مع موقف رئيسه ترمب. لقد أدلى بأقوال رؤسائه. إنه أكثر المقرَّبين من ترمب وعائلته".

اليوم خرج جيسون غرينبلات مبعوث ترمب إلى المنطقة وقال بوضوح: "فريدمان عبّر بشكل رائع. وأنا أؤيد تعليقه"!!

في الأساس لم يكن ثمّة مجال للشك، لأنَّ الموقف الأميركي واضح في الخطة التي نُشِرَت منذ مدة. تأييد كامل لضم أجزاء أساسية من الضفة. المسألة كانت مسألة توقيت. كانوا يعتقدون أنَّ مؤتمر المنامة سينجح. سيضع اللبنة الأولى لمشروعهم. فوجئوا بالفشل المسبَق. وفوجئوا بفشل نتانياهو في تشكيل الحكومة، فأجّلوا الإعلان عن مشروع الصفقة إلى ما بعد نهاية الصيف، أي إلى حين تشكيل حكومة جديدة. وثمّة غضب في أميركا و(إسرائيل) من التطورات والتحركات الفلسطينية التي أحرجت كثيرين وحالت دون نجاح الورشة البحرينية قبل أن تنطلق أعمالها. وخصوصًا موقف رئيس السلطة أبو مازن الذي بدا الأكثر تشدُّدًا في رفض الصفقة والمشاركة في البحرين.

في (إسرائيل) صدرت مواقف رسمية من داخل حكومة الإرهاب تدعو إلى ضم الضفة. أبرز ما جاء على لسان نائب وزير الخارجية تسيبي حوتوبيلي التي قالت: "الضفة ملك الدولة العبرية". وحان الوقت "لفرض القانون الإسرائيلي على المناطق "ج". (60 % من مساحة الضفة) وأضافت: "لا يجوز استخدام كلمة ضم. يجب استخدام مصطلح سيادة. لأنَّ الضمَّ يعني أن تضم شيئًا لا يخصك. لكن السيادة تعني أنَّ الأرض لك"!!

أمَّا التصريح الأعنف والموجَّه بشكل خاص إلى أبو مازن فقد جاء على لسان "وزير الأمن الداخلي" غلعاد أردان الذي قال: "في الوقت الذي تؤذي فيه السلطة الأسر الفلسطينية وتقوِّض اقتصادهم (محاولة تحريض فاشلة) فإنَّها تبذل كلَّ جهد ممكن لتقويض الورشة الاقتصادية للرئيس الأميركي، وعلى عبّاس أن يدفع ثمن تعنّته".(محاولة تحريض الرئيس الأميركي ضد أبو مازن وتغطية ما يمكن أن يفعلوه معه) وأضاف: "من غير المعقول حقًّا أن تكون السلطة هي التي تقود معارضة هذا الجهد. لقد حان الوقت لنقول بصوت عالٍ وبوضوح إنّ أبو مازن الذي يدعم الإرهاب ويحرّض على القتل ويشجّع المقاطعة بل التعايش يجب أن يخرج من المسرح العالمي وأن يعود إلى المنزل". ودعا إلى تطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية.

هذا الموقف يذكّر بما فعلوه مع الشهيد ياسر عرفات. حمى الله "أبو مازن" الذي أحسن فعلاً ومعه منظّمة التحرير برفض ورشة المنامة وصفقة القرن سلفًا. وهو الذي قام بحركة دبلوماسية سياسية إعلامية ترافقها حركة شعبية ميدانية تؤكِّد وحدة الموقف الفلسطيني الرافض لأيّ خطوة تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية.

إنَّ المواقف الإسرائيلية الحاقدة والمحرِّضة ضدّ أبو مازن دليل على انزعاج قادة الإرهاب من موقفه وموقف الشعب الفلسطيني معه، وبالتالي من سقوط مشروعهم المشترك مع ترمب وفريقه، وهذا يؤكِّد مجدّدًا أنّه مهما امتلكوا من قوة وجبروت وسلاح وحاولوا وخططوا واستدرجوا إلى مواقفهم عددًا من الدول العربية فإنَّ القرار الفلسطيني هو في فلسطين. في يد الشعب الفلسطيني الذي يتمسّك بحقه في تقرير مصيره ولا يتنازل عنه.

فهل يدرك هؤلاء العرب هذه النتيجة الواضحة حتى الآن؟؟

تحية إلى أبو مازن، وقلمه الذي أكَّد أنّه لن يوقّع به أي صفقة تباع فيها فلسطين، وإلى "قرشه الأبيض" المخبَّأ لليوم الأسود والمخصَّص لعائلات الأسرى والشهداء. وتحيّةً إلى كلِّ أبناء الشعب الفلسطيني المقاومين المتمسِّكين بحقّهم على أمل أن يكرّس موقفهم هذا مشروعًا وطنيًّا متكاملاً لأنّنا لا نزال في بداية الطريق وعليهم يبقى الرهان الكبير فردّ الفعل الأميركي - الإسرائيلي سيكون قاسيًا!!

 #إعلام_حركة_فتح _ لبنان