ذكر موقع صحيفة هآرتس العبرية، مساء أمس، أن إسرائيل تراقب عن كثب التطورات الأخيرة في مصر عقب الإعلان عن وفاة الرئيس السابق محمد مرسي خلال محاكمته.

ووفقا للموقع، فإنه من المتوقع خلال الأيام المقبلة أن تشهد مصر حملة احتجاجات ضد وفاة مرسي، ولذلك بدأت السلطات المصرية بتعزيز قواتها لمنع اندلاع أعمال عنف جديدة. مشيرا إلى أن يوم الجمعة سيكون يوم اختبار بعد أداء الصلاة في آلاف المساجد والتي لا زالت تحتضن الآلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين.

وبحسب الموقع، فإن الانطباع السائد لدى إسرائيل هو أن النظام الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي يسيطر على البلاد تماما ونجح في قمع خصومه، وأن الأموال التي يتلقاها من عدة دول في الخليج منعت حدوث أزمة اقتصادية شديدة.

وبين أن وفاة مرسي وإمكانية أن تشهد مصر تظاهرات كبيرة سيكون بالنسبة لإسرائيل بمثابة تحدٍ للنظام المصري الحالي قد يكون له آثار أخرى، مبينا أن القضية التي تهم إسرائيل هي التأثير المحتمل لحالة الوفاة على حركة حماس رغم أن الأخيرة تحاول فصل نفسها عن جماعة الإخوان وتفضل العمل بحسن النية مع نظام السيسي، لا سيما مصلحتها في استمرار فتح معبر رفح الجهة الأكثر أهمية لغزة وبوابتها للعالم الخارجي.

وأشار إلى أن حماس ستمتنع عن اتهام السيسي ومعاونيه مباشرة عن هذه القضية، وستواصل الحديث مع النظام هناك في مصر لتمكين نفسها اقتصاديا وتسريع مشاريع البنية التحتية في غزة من خلال الأموال التي تنقلها قطر ضمن التفاهمات التي ترعاها مصر بنظامها الحالي.