ألمح رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، يوم الأحد، إلى أن الولايات المتحدة تقف خلف الهجمات "المشبوهة" التي استهدفت، يوم الخميس الماضين ناقلتي نفط في خليج عُمان في منطقة الخليج، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وصرّح لاريجاني في خطاب أمام المجلس، وفق ما نقلت "إرنا" ووكالة "إسنا" الطلابية شبه الرسمية، بأن "الأعمال المريبة ضد ناقلات النفط في خليج عُمان تأتي مكملة للعقوبات (الأميركية ضد إيران) لأن (واشنطن) لم تحقق أية نتيجة من خلال العقوبات".
وأضافت الوكالتان، أن لاريجاني أشار إلى أنه "بالنظر إلى السجل التاريخي لأميركا، فإن الأميركيين استهدفوا سفنهم بالقرب من اليابان لتقديم مبررات للأعمال العدائية (ضد طوكيو) في أعقاب الحرب العالمية" الثانية.
وتعرضت ناقلة نفط يابانية وأخرى نروجية لهجمات في بحر عُمان لم يحدّد مصدرها فيما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز، الممر الاستراتيجي البحري.
ومنذ الخميس، حمّلت واشنطن طهران مسؤولية الهجمات التي وقعت أثناء وجود رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، في طهران، لإجراء محادثات تهدف وفق قوله إلى تخفيف التوترات بين إيران والولايات المتحدة. وتنفي طهران تورطها في هذه الهجمات.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تغريدة، يوم الخميس، أن تزامن "الهجومين" على ناقلتي النفط وزيارة آبي لطهران، الأولى لرئيس حكومة ياباني لإيران منذ عام 1978، هو أمر "مثير للشبهات". وفي اليوم التالي، أكد ظريف أن الاتهامات الأميركية "لا أساس لها" متهماً واشنطن بممارسة "تخريب دبلوماسي".