أكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أنّ "تبنّي الرئيس محمود عباس شعار ثقافة وصناعة السلام ومُكافحة الإرهاب، يُميّز وجوده وفكره وثقافته، وهذه ثقافة ينبغي تعميمها، وأنْ نُنشئ عليها أبناؤنا".

وحيّا الشيخ الشعار سيادته على مواقفه المشهود له بها، وقال:" أعلم بأنّه نال مراتب مُتقدّمة، وجوائز دولية عالمية، لكن لا يسعني إلا أنْ أحيّيه، وأرفع له تحيّة كبرى بحجم الرسالة التي يحملها، وهي ثقافة السلام وصناعة الحياة ومكافحة الإرهاب".

واعتبر في حلقة برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، بعنوان: "الفلسطيني ينشر ثقافة السلام ومقاومة الإرهاب" أنّ "ما قام به الشاب الفلسطيني صابر مراد بالتصدّي لعمل إرهابي في مدينة طرابلس اللبنانية يؤكد أنه ترعرع في شعب يحب السلام، ويقول دائماً أنه شعب يحب الحياة ويصنع السلام ويتصدّى للإرهاب.

وأضاف: الشعب الفلسطيني اتبع نهج التصدّي للإرهاب وإنقاذ حياة الآخرين وهي خطوة إيجابية مُتقدّمة تدفعنا أنْ نُحافظ عليهم".

ورأى مفتي طرابلس والشمال أنّ من أكثر الشعوب العربية التي عانت الأمرّين هو الشعب الفلسطيني البطل الأبي، الذي يُثبت في كل يوم أنّه يفتدي وطنه وترابه بكل غالٍ ونفيس والمستقبل أمامه وله".

وأكد أن الشعب الفلسطيني يُمارس فكرا وثقافة نوعية هي ثقافة وصناعة الحياة والسلام، ولولا هذه الإرادة الصلبة والثقافة المُتجذّرة لما استطاع أنْ ينال الاحترام من قبل الغالبية العظمى من دول العالم، مشددا على أن قضية فلسطين هي حضن المسيحية والإسلام، وهنا يبرز دور الكنيسة، والمسجد، والمدرسة، والكتاب، ووسائل الإعلام، وكل ما توصّل إليه عصرنا الحديث من وسائل للتوجيه وصناعة المناخ الثقافي والإنساني، وهو ما يجب أنْ نستخدمه من أجل قضية فلسطين، وأنْ يسود العالم الأمن والاستقرار".

وختم المفتي الشعار قائلا: أعوّل كثيرا جدا على وجود الدور المسيحي معنا في قضية فلسطين، لأنّه إذا تراجع الدور المسيحي، تعرّضت قضيتنا للانتكاس.