بقلم: سمية الجرشي

إحياءً لذكرى يوم الأرض، نظمت جمعية الشهيدة إيمان حجو الاجتماعية محاضرةً في مركز الجمعية في مخيم الرشيدية، بحضور عضو منطقة صور أبو محمد قاسم، وأمين سر حركة "فتح"- شعبة الرشيدية محمد دراز.

بدايةً كانت كلمة لمسؤول الجمعية علي الجرشي عن دور المرأة في النضال الوطني والاجتماعي، وحث المرأة على المشاركة الفاعلة في مسيرة الكفاح الوطني من أجل إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ووجه تحية إجلال وإكبار للسيد الرئيس محمود عباس حامي المشروع الوطني الفلسطيني.

وألقى المحاضرة عضو منطقة صور أبو محمد قاسم إذ قال: "شهر آذار تتزامن فيه ثلاث مناسبات مع بداية فصل الربيع الذي تكتسي فيه الطبيعة حلتها بأزهارها، لتعطي منظراً جميلاً في عيون الناظرين، وكم هو جميل أن يتناسب فصل الربيع مع يوم الأم التي كرمها الله وكرمها الإسلام، وفي نهاية آذار حلَّت بذكرى يوم الأرض الذي انتفض فيه الشعب الفلسطيني متمسكاً بأرضه، بعد أن قام العدو الاسرائيلي بمصادرة الكثير من الدونمات من أرضه".

وأضاف: "نرى أن المرأة ركن أساسي ولها الدور الفعال إن كان على مستوى يوم المعلم، فالكثير من بناتنا مدرسات، فهي المربية وهي حاضنة وهي صانعة الأجيال، وهي إلى جانب الرجل في النضال الفلسطيني، فكم هو جميل عندما كُلفت لتكون قائدة لتصنع نصراً فلسطينياً، وتبني صرحاً لدولة فلسطين وإن كان لساعات".

وتابع: "لقد كان للمرأة دور على مستوى النضال، نذكر منهن الأخت المناضلة فاطمة برناوي وهي أول أسيرة لدى الكيان الصهيوني، وهناك أيضاً شادية أبو غزالة ودلال المغربي وآيات الأخرس".

وقال: "لولا صمود حركة فتح، وهي اليوم تصارع هذا المشروع لوحدها، فبالأمس وجه الرئيس محمود عباس حفظه الله لما له من جلادة على تحُّمل المسؤولية، الذي خاطب الكل الفلسطيني، وخاطب العرب والمسلمين بلسانٍ فيه كل الصلابة حيث قال أننا لن نترك ساحة النضال والصمود".

وكانت مداخلة لأمين سر حركة "فتح" -شعبة الرشيدية محمد دراز جاء فيها: "أن أي مجتمع في مدرسة راقية يكون المجتمع راقياً، واليوم كلنا نعلم أن مدارسنا تعيش أزمات، وأنتن كأمهات عليكن المسؤولية كيف نشجع أبناءنا على التعليم، فالمرأة عليها العبء الأكبر بالتربية، وعليها صياغة الاهتمام بالأولاد، وحتى إن حدثت مشكلة فالأفضل المتابعة تكون من الأم، وأن أي مؤسسة لا يوجد فيها التزام وانضباط تصبح فوضى، وهذه وقائع حقيقية، لذلك الالتزام والانضباط مهم جداً للمساعدة على الاستمرار".

ووجَّه التحية إلى الأمين المؤتمن على الثوابت الوطنية فخامة الرئيس محمود عباس في معركة الدبلوماسية.