بحضور مسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية لحركة "فتح" - إقليم لبنان علي خليفة، وأمين سر اللجان الشعبية في لبنان أبو إياد الشعلان، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في بيروت العميد العميد سمير أبو عفش، ومسؤول إعلام حركة" فتح" في منطقة بيروت حسن بكير، ومراسلة ومديرة تلفزيون فلسطين في لبنان الإعلامية زينة عبد الصمد، وعددٍ من الكوادر التنظيمية والأمنية لحركة" فتح"، أطلقت حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح"-إعلام منطقة بيروت، أعمال دورة "الانطلاقة الـ٥٤ للصحافة والإعلام"، في مركز "شهداء مخيَّم برج البراجنة"، اليوم السبت ٩-٢-٢٠١٩، وبمشاركة 14 متدرِّبًا ومتدرِّبةً، معظمهم يعمل في مجال الإعلام والصحافة والتصوير.

الدورة التي يُشرف عليها الدكتور الصحافي رامي عيشه ومسؤول إعلام حركة "فتح" في بيروت الصحافي حسن بكير، تهدف إلى تعميق معارف المتدرِّب بالأنواع الصحافية وتعزيز أهليّته لإنتاجها؛ وأن يكون مُلِمًّا في نهاية الدورة بالتعرُّف على خصائص النصوص التلفزيونية، والتدريب على كتابة نص تلفزيوني، والتدريب على إنتاج تقارير مصوّرة؛ ولإكسابه مهارات جديدة في الإعلام والاتصال؛ وكي يكون عضوًا فاعلاً في إعلام الحركة.

وتشمل مواد الدورة: التغطية الميدانية، المقابلة التلفزيونية، التقرير الميداني، التحقيق الميداني، التصوير الميداني.

وسيُمكّن المدرِّب المتدربين من الإحاطة الكاملة بالنصوص الميدانية، ويساهم في مساعدة المتدربين على الإحاطة الكاملة بكيفية انتاج مواد ميدانية.

هذا وتشمل الدورة نوعين من التدريب:

الأعمال المكتبية: يعتمد فيها المدرّب على منهجية علمية واضحة لاطلاع المتدرّب على أنواع الأعمال الميدانية والتلفزيونية.

الاعمال الميدانية: وتشتمل الأعمال التطبيقية التي سيقوم بها المتدرّب خلال مدة الدورة.

وفي اختتام أعمال الدورة التي ستتواصل على مدى شهر كامل سينال الناجحون شهادتَين، واحدة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح"، والثانية من محطة CBC الكندية.

هذا وبدأت أعمال الدورة بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة المباركة، تلا ذلك النشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح"، ثُمَّ كانت كلمة الافتتاح لأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في بيروت العميد سمير أبو عفش، تحدّث فيها عن أهمية الدورة وعن الإعلام السيبراني والإعلام الإلكتروني وصحافة المواطن، ومما جاء في كلمته: "لقد شهد العالم خلال القرن الماضي ثورة غيّرت وجه الإنسانية، تمثّلت الأولى في الثورة الصناعية. ومع بداية القرن الحالي أصبح العالم يعيش ثورة من نوع آخر هي ثورة التكنو-الكترونية، والتي انبثقت عنها تكنولوجيا المعلومات، هذه الثورة وما رافقها من تطورات على مستوى العالم الرقمي حوّلت العالم إلى قرية كونية تمَّ معها إلغاء الحدود بين الدول من خلال التواصل المباشر بين الأفراد والمجتمعات".

وأضاف: "لقد أدَّت وسائل الإعلام الاجتماعية دورًا أساسيًّا في استراتيجية العديد من الدول، حيثُ تمَّ استخدام وسائل التواصل لتكون المنبر الأول للاتصال والدعاية لهذه الدول، لذلك كان من الأهمية أن نواكب هذا التطور وندرّب كادرًا له القدرة على التعامل مع هذه المستجدات في العالم الرقمي.

إنَّنا نهدف من هذه الدورة إلى تعزيز الإعلام السيبراني والإعلام الإلكتروني وصحافة المواطن. فالإعلام الالكتروني هو ذلك النوع الجديد من الإعلام الناشط في العالم الافتراضي الذي يستخدم وسائط إلكترونية كأداة ليدير مؤسسات وأفراد ذوي قدرات متفاوتة، بميزة السرعة في النشر وقلة الكلفة وفاعلية التأثير.

أما في ما يتعلق بالإعلام السيبراني (الأمن السيبراني هو مجموعة من التقنيات لحماية الخصوصية والحفاظ على الأسرار الشخصية والعامة)، أو وسائل الإعلام عبر الإنترنت، فهي لتفعيل الاتصالات على شكل قصص، وصور، ودردشات، وغيرها بين مستخدمي الويب من خلال منصة مشتركة تسمى الإنترنت. وهي من الوسائط الإلكترونية التفاعلية لأنّها تُتيح التفاعل الفوري والمستمر بين مستخدمي الويب".

وتابع أبو عفش: "أمّا صحافة المواطن، فهي ترمز إلى العامة من الناس الذين يلعبون دورًا في تحصيل وجمع وتحليل الأخبار عبر وسائل الانترنت المتنوعة. وهذا التحوّل هو الأبرز الذي حصل في العقد الأخير على المستوى الإعلامي. ولكن بفعل انتشارها الكثيف، باتت صحافة المواطن موضع بحث ونقاش في الدول المتقدمة والتي يشار إليها تحت مسمّى (الإعلام مفتوح المصدر) أو (الإعلام الديمقراطي)".

ووجّه العميد أبو عفش التحية إلى إعلام بيروت متمنياً النجاح والتوفيق لجميع المتدربين.

بدوره، تمنّى مسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية- إقليم لبنان علي خليفة أن تكون هذه الدورة بحجم الاسم الذي تحملة "دورة الانطلاقة ٥٤ للصحافة والإعلام"، وقال: "هذه الدورة هي مبادرة من منطقة بيروت، ونتوجّه بالشكر لقيادة المنطقة ولإعلام بيروت، ونتمنّى أن تكون هذه الدورة فاتحةً للعديد من الدورات المقبلة، وتكون بنفس المستوى في جميع المناطق في لبنان، ونتمنّى لكم أن تكون هذه الدورة تستحق أن نتباهى بها وبالكادر الذي سيتخرّج منها".

كما تحدّث خليفة عن المنصات الإعلامية والنقلة النوعية في أداء الاعلامي للحركة في لبنان،الذي أُنجِز في فترة قصيرة جدًّا.

وكانت كلمة لأمين سر اللجان الشعبية في لبنان أبو إياد الشعلان، قال فيها: "دور الإعلام وأهميته بالدفاع عن الحركة ليس فقط في لبنان، فحركة "فتح" تعرَّضت منذ انطلاقتها للعديد من المؤامرات وأحيانًا كانت تؤدي إلى صدام مسلّح مع العديد من المتآمرين على القضية. اليوم نحن في حركة "فتح" في لبنان نتطلّع الى إعلام متطور، علماً أنَّ خلال الفترة الزمنية القصيرة منذ نحو سنة تقريبًا، أصبح لدينا نقلة نوعية في الإعلام، ولا يخفى عليكم جميعًا أننا نعيش في وسط إعلامي يتجاهل كل قضايانا، وخاصة حركة "فتح" في الساحة اللبنانية.

لذا المطلوب من المناطق التنظيمية، وخاصة إعلام المناطق، أن يتمكّن من الدفاع عن الحركة بكل الوسائل والوسائط المتاحة والمتوفرة من الإعلام مركزيًّا، وأن تتساوى جهود المناطق الإعلامية مع المركز".

ولفت الشعلان إلى أن هناك مسافة بين الإعلام المركزي والمناطق، آملاً من من هذه الدورة أن تؤسّس وتعزز دور الإعلاميين الفتحاويين في مواجهة الإعلام المضاد، وهذه إحدى المهام الكبيرة الملقاة على كل فرد منكم".

وشدّد على ضرورة الالتزام الحركي لردع كل الأقلام المأجورة، مؤكّدًا أنَّ "قيادة الإقليم وقيادة الساحة، وعلى رأسها سعادة السفير أشرف دبور، يساند عمل الإعلام وتطوره للمرحلة القادمة، لأننا نعتبر تطور الإعلام وتعزيز دور القيادة السياسية في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني في مواجهة الهجمة الأميركية الاسرائيلية وأحيانًا العربية، ونحتاج إلى مزيد من الجهد واستنفار كل قوانا من خلالك، من خلال الكادر الإعلامي في كل منطقة".

خبر: حسن بكير

#إعلام_حركة_فتح_لبنان