بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مهرجان جماهيري ومسيرة في مخيم البرج الشمالي، بحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وعضوي قيادة الإقليم أبو أحمد زيداني، ويوسف زمزم، وأمين سر منطقة صور العسكرية والتنظيمية العميد توفيق عبدالله وقيادة المنطقة، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقوى التحالف، والقوى الوطنية والإسلامية، وأسر الشهداء، وجمعيات ومؤسسات ولجان وفعاليات وهيئات، وأهالي مخيم البرج الشمالي، ومخيمات منطقة صور.

بدأ المهرجان بقراءة سورة الفاتحة المباركة عن أرواح الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، ثم تمَّ عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

بعد ذلك ألقى مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي كلمة رحب فيها بالحضور الذي جاء ليحيي يوم أنبل البشر وأكرمهم، يوم الشهيد أحمد موسى الذي استشهد من أجل فلسطين ضمن صفوف حركة "فتح" قوات العاصفة، وحيا جميع الشهداء، ووجه تحية إجلال وإكبار لروح الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات الذي استشهد من أجل القضية الفلسطينية محافظًا على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وإلى أهلنا الصامدين الصابرين في غزة وإلى الذين خرجوا متحدين القرار المخزي التي يتعلق بعدم إقامة احتفالات حركة فتح في غزة ورغم كل شيء سوف نبقى فتحاويين فدائيين ندافع عن كرامة شعبنا أينما وجد.

ثم ألقى كلمة حركة "فتح" عضو المجلس الثوري الحاج رفعت شناعة الذي تحدث عن عظمة هذا اليوم وعظمة الشهداء، ودورهم الكبير في المحافظة على استمرار هذه الثورة المعاصرة فهم من نفتخر بهم ونقتضي بهم، وهم الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها.

وتابع: "نحن منذ انطلاقتنا دفعنا الثمن غالياً، فلا توجد معركة ضد العدو الصهيوني أو ضد شعبنا الفلسطيني أو ضد استقلال قرارنا الوطني الفلسطيني المستقل، تجدونا دائمًا نقدم الشهداء ولم نبخل يومًا في العطاء والفداء والتضحية، فهذا قدر حركة فتح أن تكون دائمًا تقدم التضحيات الكبيرة وأن تكون دائماً صمام الأمان للقضية الفلسطينية وشعبنا العظيم في الداخل والشتات، وندين وبشدة ما يحصل في غزة بعدم السماح لحركة فتح بإقامة المهرجانات والاحتفالات المتعلقة بذكرى الانطلاقة ويوم الشهيد فهذه حالة خارج الإجماع الفلسطيني، وهذه مناسبات وطنية فلسطينية وليست فئوية لأن يوم الشهيد هو يوم خالد في مسيرة الشعب الفلسطيني مثله مثل يوم الانطلاقة التي غيرت مجرى التاريخ وعبرنا من خلالها إلى أرض الوطن".

وثمن شناعة دور الرئيس الفلسطيني محمود عباس على المستوى الدبلوماسي حيث أثبت أنه خير خلف والأمين المؤتمن لوصايا الشهيد القائد ياسر عرفات، وليعلم الجميع أن حياة الرئيس في خطر، وهدف إسرائيل الأساسي هو تصفيته جسدياً، حيث استطاع الرئيس إحراج إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية أمام الرأي العام، واستطاع بحنكته السياسية أن يغير المعادلة في مجلس الأمن من خلال التصويت لصالح فلسطين في أي قرار تتخذه الجمعية العامة للأمم المتحدة .

وبعدها انطلقت مسيرة تجوب شوارع المخيم يتقدمها العلم الفلسطيني وراية العاصفة، وصور الشهيد الرمز ياسر عرفات والرئيس محمود عباس، والفرقة الموسيقية لأشبال مخيم البرج الشمالي، وسيارة الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والمكتب الطلابي الذي حمل العلم الفلسطيني، وطوابير الأمن الوطني الفلسطيني والتنظيم وجماهير شعبنا الفلسطيني .