ذكرت صحيفة "هآرتس" أنَّ السيناتور الجمهوري راند بول يعيق الموافقة النهائية على اتفاقية المساعدات الأمنية، التي تمَّ توقيعها منذ عامين بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي من المقرر أن تزوّد (إسرائيل) بنحو 38 مليار دولار على مدى عشر سنوات.

ويمنع بول، منذ أسبوع تقريبًا، المصادقة في مجلس الشيوخ الأمريكي، على الرغم من الدعم الواسع للاتفاق في صفوف الحزبين الجمهوري والديموقراطي.

وفي الأيام الأخيرة، استثمرت المنظمات الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة مئات الآلاف من الدولارات في حملة ضد بول، في ضوء تصرفاته ضد اتفاقية المساعدات.

وتشير الصحيفة إلى أنَّ بول هو سياسي متحرّر، ووجهات نظره في السياسة الخارجية تخرج عن الخط العام لحزبه، فهو يعارض بحزم أي نوع من المساعدات الخارجية، بما في ذلك الدعم لـ(إسرائيل).

وفي الأسبوع الماضي، استخدم بول صلاحياته الفنية لمنع إجراء تصويت نهائي في مجلس الشيوخ للتصديق على اتفاقية المساعدات الواسعة التي وقعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما في عام 2016.

وقد تمَّت الموافقة على الاتفاق في الصيف الماضي بأغلبية كبيرة من قبل مجلس الشيوخ ومجلس النواب، ولكن لكي يتم تحويل الأموال هناك حاجة إلى تصويت فني آخر في مجلس الشيوخ- وهو ما لا يسمح به بول.

وردًا على تصرفاته، استثمر اللوبي المؤيّد لإسرائيل "ايباك"، ومنظمة المسيحيين الموحدين من أجل (إسرائيل)، مئات الآلاف من الدولارات في الإعلانات ضد بول، والتي نُشرت على مواقع الإنترنت وشبكات التلفزيون في ولاية كنتاكي التي يمثلها.

وقال بول لموقع "جويش اينسايدر" إنه يعيق الاتفاق كاحتجاج ضد سياسة المساعدات الخارجية الأمريكية العامة، ووفقًا له، لا يوجد منطق في قيام الولايات المتحدة بتوفير المال لـ(إسرائيل)، وفي الوقت نفسه توفر الأموال لبلدان أخرى في الشرق الأوسط قد تهدّد (إسرائيل).

وأضاف بول: "أنا ضد المساعدات الأجنبية بشكل عام، وإذا قدمنا المعونة لإسرائيل، يجب أن تكون محدودة في الوقت والنطاق حتى لا نفعل ذلك إلى الأبد".

واقتبس بول تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الذي قال في خطاب أمام الكونغرس منذ عقدين، إنه يطمح إلى إنهاء الدعم الاقتصادي الأمريكي لـ(إسرائيل).